لافروف : على أوكرانيا و الغرب التحرك لحل أزمة الغذاء

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، بأن حل أزمة الغذاء العالمية التي أثارتها حرب أوكرانيا، في أيدي الغرب وكييف.

وصل الوزير الروسي إلى الرياض الثلاثاء بعد زيارة للبحرين حيث صرح بأن الدول الغربية “تسببت بالكثير من المشاكل المصطنعة عبر إغلاق موانئها أمام السفن الروسية وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية”.

وأضاف “عليهم التفكير جدّيا بما هو أهم بالنسبة إليهم: القيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة”.

كذلك، دعا لافروف أوكرانيا لنزع الألغام من مياهها الإقليمية للسماح بعبور السفن بشكل آمن عبر البحر الأسود وبحر آزوف.

وأفاد “إذا تم حل مشكلة نزع الألغام.. ستضمن قوات البحرية الروسية مرور هذه السفن من دون عراقيل إلى المتوسط ومن ثم إلى وجهاتها”.

بعد ظهر الثلاثاء، وصل لافروف إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى نظيره فيصل بن سرحان حول مأدبة عشاء، على ما أفادت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وكالة فرانس برس.

ومن المقرر أنّ يحضر لافروف الأربعاء قمة لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، المنظمة التي تضم دول الخليج الست وأبرز أعضاء تكتل أوبك بلاس الذي تقوده السعودية وروسيا، على ما أفادت زاخاروفا ومسؤولون سعوديون.

ورغم ضغوط واشنطن لزيادة الإنتاج بهدف خفض الأسعار التي ارتفعت إلى ما فوق مئة دولار للبرميل منذ شباط/فبراير الفائت على وقع الحرب في أوكرانيا، أكدت السعودية والإمارات التزامهما بقرارات أوبك بلاس، ما يبرز استقلال الرياض وأبوظبي المتزايد عن حليفتهما واشنطن.

والتقى لافروف أيضا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه حيث ناقشا “التحديات الإقليمية والدولية الرئيسية”، وأكدا “أهمية التنسيق والتشاور بما يخدم الجهود والمساعي الدولية لإحلال السلم والاستقرار والتنمية في العالم”، بحسب بيان للمنظمة.

تنتج روسيا وأوكرانيا قرابة 30 في المئة من موارد القمح العالمية. وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الغربية إلى تعطّل عمليات تصدير القمح وغيره من المواد الأساسية من البلدين، ما أثار القلق حيال خطر الجوع في العالم.

وأفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن موسكو مستعدة للتعاون مع أنقرة لتأمين حرية الشحن من أوكرانيا وحمّل السياسات الغربية “قصيرة النظر” مسؤولية النقص العالمي في الغذاء.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها