مجلة ألمانية : ألمانيا لا تثق في زيلينسكي لأسباب تاريخية
قالت مصادر حكومية لمجلة “دير شبيجل” الألمانية، إن ألمانيا كانت مترددة في إرسال دبابات إلى أوكرانيا لمواجهة القوات الروسية “لأسباب تاريخية”.
وبحسب المسؤولين الذين لم يكشف عن أسمائهم، فإنه هناك قلق داخل حكومة المستشار أولاف شولتس من أن كييف قد تفرط في الثقة إذا حققت سلسلة من الانتصارات، وقد تشن توغلاً في الأراضي الروسية.
وكتبت “دير شبيجل” أن مثل هذا التطور سيعني أن الدبابات الألمانية ستكون مرة أخرى داخل روسيا في إشارة واضحة إلى غزو ألمانيا النازية للاتحاد السوفيتي في عام 1941.
واضافت: “الخوف من إمكانية إرسال أسلحة ألمانية إلى روسيا يسلط الضوء على قدر معين من عدم الثقة في برلين تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهذا أيضًا سبب لعدم السماح لصناعة الدفاع في ألمانيا بتسليم دبابات القتال”.
وحتى الآن، لم يتم توريد الدبابات إلى حكومة كييف إلا من قبل بولندا وجمهورية التشيك، وليس مصدري الأسلحة الرئيسيين مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
وقالت المصادر إنه على الرغم من حظر الدبابات الذي لم يناقش أبدًا على مستوى الناتو، فقد تم التوصل إلى اتفاق غير رسمي بشأن هذه المسألة بين واشنطن ولندن وباريس، ولن تكون ألمانيا أبدًا الدولة الأولى التي تسلم الدبابات إلى أوكرانيا “لأسباب تاريخية”.
ونقل تقرير دير شبيجل عن سياسيين ومحللين اتهام شولتس بالبطء الشديد في مساعدة أوكرانيا بالأسلحة لمحاربة روسيا.
واستشهد تقرير “دير شبيجل” بشائعات مفادها أن المستشار قد أُجبر على تقديم كل تنازل قدمه حتى الآن بشأن المساعدة العسكرية، لكنه ما زال يؤخر التسليم.
ومنذ أواخر فبراير، عندما بدأ الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا، زودت برلين كييف فقط بأسلحة أخف، وتضاءل حجم الشحنات بمرور الوقت، حيث ذكرت Welt am Sonntag أن شحنتين ألمانيتين فقط وصلت إلى أوكرانيا بين 30 مارس ومايو. 26.
وأعلنت برلين عن تسليم أسلحة ثقيلة، بما في ذلك 30 مركبة مضادة للطائرات من طراز “Gepard” وسبعة مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز Panzerhaubitze 2000 وأربعة أنظمة صاروخية متعددة الإطلاق MARS II، لكنها لم تتحقق بعد.
وزعم شولتس الأسبوع الماضي أن ألمانيا سترسل أيضًا أحد أسلحتها الحديثة، أنظمة الدفاع الجوي IRIS-T، إلى حكومة كييف.
ومع ذلك، قالت وزارة الدفاع إنها لا تمتلك الأنظمة المخصصة في المخزن، وأنه يجب توجيه الأسئلة إلى المنتجين.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، يمكن لأوكرانيا أن تأمل فقط في الحصول على الأنظمة في نوفمبر.
ووفقًا لمجلة “دير شبيجل” فإنه قد يكون ذلك بعد فوات الأوان، حيث تشير التقييمات المسربة من قبل المخابرات الألمانية إلى أن القوات الروسية يمكن أن تضع جميع جمهوريات دونباس تحت سيطرتها بحلول أغسطس.[ads3]