الكويت : بيع سمكة ” شماهي ” النادرة في مزاد علني يثير جدلاً واسعاً ( فيديو )

أثار مزاد علني لبيع سمكة ”الشماهي“ النادرة في سوق الأسماك في الكويت، جدلاً واسعاً بين النشطاء، عقب أن استقر سعر السمكة على مبلغ 489 دينارا كويتيا، أي ما يقارب 1600 دولار، وهو سعر رآه البعض مرتفعا جداً بالنسبة للسمكة التي تحتوي على مادة تستخدم في المجال الطبي.

ووثق النشطاء المزاد العلني الذي قيل بأنه أقيم في ”سوق شرق“، حيث تنافس أكثر من شخص على شراء هذه السمكة ليفوز في النهاية أحدهم بعد أن قرر دفع مبلغ 489 دينارا ثمن السمكة التي تُعرف بارتفاع أسعارها مقارنةً بغيرها من الأسماك.

وتداولت الحسابات الإخبارية في الكويت مقطع الفيديو الخاص بالمزاد العلني، والذي لم يتضح تاريخه بالضبط، إلا أنه تصدر حديث الكثير من النشطاء الذين تباينت ردود أفعالهم تجاه السعر الباهظ الذي بيعت به السمكة.

وأعاد اللواء المتقاعد والكاتب حمد السريع نشر فيديو المزاد، حيث قال، إن ”السمكة يتم شراؤها من قبل شركات لاحتوائها على مادة تستخدم في الطب، ويبلغ وزنها تقريبا 400 غرام“.

ونشر رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك، ظاهر الصويان، تقريراً مصوراً عن سبب ارتفاع أسعار سمك ”الشماهي“، مبيناً بأن ”داخل أحشاء هذه السمكة مادة تستخدم في الجراحات التجميلية، حيث يتم استخراجها وبيعها خارج البلاد“.

وقال الصويان: ”الأكثر طلبا عليه هو نوع الذكر، لأن اللي بطنه يكون وزنها أكثر عن ما هو موجود في بطن الأنثى“.

وأشار ناشط يدعى (أبو نوادر) إلى أهمية هذه السمكة في مجال الطب، قائلاً: ”اللي مستغرب من السعر، السمكة فيها مادة السولكريون، وتستخدم بإبر البوتكس لشد الوجه، وهذي أفضل مادة فعالة وآمنة وبدون أي آثار جانبية، والكمية كافية لتصنيع 5 آلاف إبرة وعليكم الحساب“.

ورغم تبرير العديد من النشطاء ارتفاع سعر هذه السمكة، وتأكيدهم على أهمية المادة الموجودة في أحشائها والإقبال عليها، فقد أبدى آخرون استغرابهم من دفع مبالغ مرتفعة لشرائها.

وكتب الناشط مشاري العنزي، قائلا: ”489 اشتري فيهم 4 طليان عمارهم 3 شهور يقعدون معاي 5 شهور“.

وسبق أن بيعت أسماك ”الشماهي“ الضخمة نسبياً بأسعار مرتفعة في الكويت، ووصل سعرها لقرابة 400 دينار، بعد أن ثبت أن الذكر من هذه الأسماك يحمل في أحشائه كرة من الخيوط الصغيرة تستخدم في العمليات الجراحية التجميلية دون أن تترك أثراً.

ويشهد هذا النوع من الأسماك إقبالاً لا سيما من قبل الصينيين والهنود وآخرين من جنسيات أخرى، لاستخراج الخيوط الموجودة فيها وبيعها بأسعار باهظة لمستشفيات خاصة، لأهميتها في إجراء العمليات الجراحية.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها