خبراء يكشفون علامات قد تدل على أن انتفاخ البطن ليس طبيعياً
نواجه غالبيتنا انتفاخ البطن بين الحين والآخر، خاصة بعد تناول أطعمة محددة. وعادة ما تختفي هذه الحالة المزعجة من تلقاء نفسها.
ويحدث الانتفاخ عندما تشعر بأن المعدة أكبر وأحيانا تكون مؤلمة أو غير مريحة. ويؤكد الخبراء الصحيون أنه لا ينبغي دائما تجاهل هذه الأعراض “باعتبارها طبيعية”، وكشفوا عن العلامات التي يجب الانتباه إليها، والتي تدل على أن البطن المنتفخ قد يكون أمرا مثيرا للقلق.
وقالت سامّي غيل، أخصائية التغذية في أمراض الجهاز الهضمي ومديرة البحث والتطوير في العلامة التجارية للمكملات الحيوية Symprove، إنه من المتوقع حدوث القليل من الانتفاخ بين الحين والآخر. على سبيل المثال، من المرجح أن تعاني النساء من الانتفاخ في وقت قريب من الدورة الشهرية نتيجة للتقلبات الهرمونية.
كما أن الكثير من الألياف الغذائية، التي تخمرها القناة الهضمية، يمكن أن تسبب المزيد من الانتفاخ والغازات (التي قد تنطلق على شكل إطلاق الريح أو التجشؤ).
ويمكن أن يحدث هذا الانتفاخ بسبب بعض الأطعمة والمشروبات، مثل بعض الخضروات والمشروبات الغازية، أو عن طريق ابتلاع الهواء إذا كنت تأكل بسرعة كبيرة.
وقالت غيل: هناك أنواع مختلفة من الانتفاخ – على سبيل المثال، الانتفاخ المستمر أو الانتفاخ الذي يأتي ويختفي خلال النهار، ويمكن إدارة هذا الأخير غالبا من خلال النظام الغذائي ونمط الحياة “.
وهناك علامات بحسب غيل تستدعي زيارة الطبيب العام. وقالت: “إذا لاحظت أن الانتفاخ الذي تعاني منه مستمر ومؤلم ومفرط و/ أو يؤثر عليك يوما بعد يوم، فعليك بزيارة طبيبك. وهذا ليس شيئا يجب عليك تحمله، والخبر السار هو أن هناك العديد من الاستراتيجيات المتاحة للمساعدة في التخفيف من حدته”.
ولكن، يمكن أن تكون هناك بعض المشكلات الصحية الأساسية الخطيرة المرتبطة بالانتفاخ.
وقد يفسر عدم تحمل الطعام أو متلازمة القولون العصبي سبب شعورك دائما بالانتفاخ. ويميل كلاهما إلى ظهور أعراض أخرى، مثل الإمساك أو الإسهال.
وبشكل عام، دون سبب، لا يجب أن تعاني من الانتفاخ، لذلك إذا كان هذا هو الحال، فأنت بحاجة إلى الحصول على عناية طبية.
وعندما يقترن الانتفاخ المفرط بأعراض مثل الألم، أو تغيير عادات المرحاض، أو وجود دم في البراز، أو فقدان الوزن غير المقصود، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بسرطان الأمعاء، بحسب الدكتور أحمد المنتصر، الطبيب العام وطبيب التجميل.
ويقول الدكتور المنتصر: “الشيء الذي يقلقنا هو أي سرطانات مرتبطة به. بالنسبة للإناث، الحالة التي تقلق منها هي سرطان المبيض، والذي يتطلب زيارة الطبيب لإجراء فحص دم يسمى CA125، وهذا عادة للتحقق من وجود ورم خبيث في المبيض”.
وأضاف الدكتور أحمد إن الانتفاخ يحدث عادة بسبب العوامل الخمسة: “الدهون، ريح البطن (الغازات)، الجنين (الحمل)، البراز (الحاجة إلى التبرز) أو السوائل المتراكمة في البطن”.
وقال الخبيران – غيل والمنتصر – إن النساء يعانين من الانتفاخ أكثر من الرجال.
وكشف الدكتور المنتصر: “أعتقد أنه في السنوات الثماني الماضية ربما رأيت ثلاثة أو أربعة رجال يعانون من الانتفاخ وكان ذلك مرتبطا بفشل الكبد بسبب الاستهلاك المفرط للكحول، لكن في النساء أراه طوال الوقت”.
لأن الانتفاخ يمكن أن يكون أحيانا نتيجة ثانوية لما نأكله وكيف نأكل، قالت غيل: “امضغ طعامك جيدا وببطء. تناول الطعام بعناية دون أي مصادر تشتيت للانتباه مثل الهاتف أو الكمبيوتر المحمول أو التلفزيون”.
وأضافت غيل تجنب مضغ العلكة، والأطعمة التي تحتوي على مواد تحلية مضافة، والمشروبات الغازية للتغلب على الانتفاخ. وقالت “تجنب شرب كميات كبيرة من عصائر الفاكهة. تناول وجبات صغيرة منتظمة على مدار اليوم، بدلا من تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة”.
ويمكن أن يكون الإجهاد سببا للانتفاخ، ويؤدي بشكل عام إلى التمسك بدهون الجسم حول الخصر.
وتابعت غيل: “حاول الاسترخاء من خلال التأمل، أو اليوغا، أو تمارين التنفس البطني، أو تطبيقات مثل HeadSpace أو Calm”.
ويمكن تجربة تدليك البطن أو القيام بتمارين خفيفة (مثل المشي). ويمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة كل يوم في الحفاظ على حركة الأمعاء بانتظام وتقليل حدة أعراض الانتفاخ.[ads3]