لصوص يعيدون صندوقاً ذهبياً للشرطة خوفاً من ” لعنة دم المسيح “

الخوف من اللعنة، والخشية من العقاب الإلهي، دفع لصوصاً لإعادة واحدة من أقدس القطع الأثرية للكنيسة الكاثوليكية، كانوا سرقوها مؤخراً من كنيسة الثالوث الأقدس في مدينة فيكامب التابعة لإقليم السين البحرية بمنطقة نورماندي في شمال فرنسا.

والقطعة الأثرية التي هي عبارة عن صندوق ذهبي مزخرف وبداخله قارورتان فيهما ما يُعتقد بأنه بقايا “دم المسيح الثمين”، كانت سُرقت من الكنيسة في الأول من شهر تموز/يوليو الجاري، وبعد هذا التاريخ بأقل من أسبوعين، تمّ وضع الصندوق بكامل محتوياته، في منتصف الليل، على عتبة باب منزل المحقق الهولندي آرثر براند، وذلك على بعد 490 كم من مكان حدوث واقعة السرقة.

المحقق براند، المعروف باسم “إنديانا جونز الهولندي” لسجّله الحافل في استعادة القطع الأثرية والفنية بالغة القيمة، مسروقة كانت أم مفقودة، يقول موضحاً: إن اللصوص اتصلوا به دون أن يكشفوا عن هوياتهم.

ويضيف براند: “إن الشخص الذي تواصل معي كان يتحدث بتكليف من شخص آخر كانت القطعة المسروقة مخبئة في منزله”، متابعاً: “أن تكتشف على حين غرّة أن القطعة المسروقة هي دم يسوع المسيح وهي موجودةٌ في منزلك، فهذا أمرٌ يثير الرعب من حلول اللعنة، كما أنهم أدركوا عدم قدرتهم على بيع هذه القطعة الأثرية الثمينة، وحينها وجدوا أن عليهم التخلص منها”.

ويشار إلى أن هذا الصندوق الذهبي يُحتفظ به منذ ألف عام في كنيسة الثالوث الأقدس، حيث كان المؤمنون يحجّون إلى هذه الكنيسة لكي يتباركوا بما يُعتقد أنه قطرات من دمّ يسوع المسيح تمّ جمعها خلال صلبه.

وسيقوم براند بتسليم القطعة الأثرية الثمينة إلى الشرطة الهولندية التي بدورها ستعيدها إلى السلطات الفرنسية من أجل إعادتها إلى مكانها داخل الكنيسة.

ويجدر بالذكر أن آرثر براند ولد في مدينة ديفينتر بمقاطعة أوفرآيسل شرق هولندا، كان تخصص في دراسة التاريخ واللغة الإسبانية، وأمضى ردحاً من الزمن في إسبانيا والأرجنتين، وقد تخصص في تجارة القطع الفنية والأثرية.

و تمكّن براند من خلال خبرته وعلاقاته الواسعة من استعادة أعمال فنية وتحف أثرية بالغة القيمة، مثل خيول هتلر وإنجيل يهوذا وخاتم أوسكار وايلد، وفسيفساء عمرها 1600 عام كانت مفقودة، ولوحات فنية قيّمة، من بينها أعمال لبيكاسو، وبلغت القيمة المادية للقطع التي تمكّن براند من استعادتها بأكثر من 150 مليون يورو. (euronews)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها