دول الاتحاد الأوروبي تشيد بـ ” يويفا ” بسبب رفض دوري السوبر
قدمت الدول الأوروبية دعمها للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في رفض دوري السوبر في أعلى محكمة في أوروبا، مشيدة بالنموذج المفتوح وأهميته الاجتماعية والتعليمية.
وتؤكد التعليقات الواردة من الدول في جلسة استماع استمرت يومين في محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، على المخاطر الكبيرة التي يواجهها اليويفا والهيئات الرياضية الأخرى من أندية تتمتع بسلطة احتكارية وحقوق إعلامية مربحة وتسعى لدرء المنافسين.
ويأتي دعم الدول لليويفا ليشير إلى أن المحكمة ستحتاج إلى مراعاة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للقضية وليس فقط الحجج القانونية والمتعلقة بمكافحة الاحتكار.
ووجد اليويفا نفسه في قفص الاتهام بعد اتهامه من قبل الفرق التي أسست دوري السوبر بإساءة استخدام سلطته لمنع إطلاق البطولة ومعاقبة اللاعبين والأندية.
وانهار مشروع دوري السوبر العام الماضي بعد يومين فقط من إعلانه مع انسحاب الأندية الكبيرة في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا بعد احتجاجات من الجماهير والحكومات، ولم يتبق سوى ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس.
وقالت المجر، إن اليويفا يمثل قيم النموذج الرياضي الأوروبي في حماية السلامة البدنية والمعنوية للاعبين والمنافسة القائمة على الجدارة.
وقالت المحامية المجرية إستر جيرماتي أمام اللجنة المكونة من 15 قاضيا في اليوم الثاني من الجلسة: ”هذه هي القيم التي يتبعها اليويفا والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، سواء في تنظيم الرياضة أو في إعادة تخصيص الإيرادات“.
وأشار المحامي النمساوي فرانتس كوبنشتاينر، إلى أن القيود التي طبقها اليويفا تنتهك بوضوح قانون المنافسة في الاتحاد الأوروبي، لكنها مبررة لحماية النموذج الرياضي الأوروبي.
وهاجمت محامية مالطا دوري السوبر.
وقالت أندريا بوهاغيار: ”لم يأخذ دوري السوبر في الحسبان سوى مصالح أنديته، وتجاهل الطبيعة المفتوحة للمنافسة على أساس الجدارة“.
وأوضحت محامية رومانيا إميليا جان أنها قضية وجودية.
وتابعت: ”لا يمكن لهذه العصابة أن تكون موجودة بجانب اليويفا والفيفا دون أن تؤدي إلى قتل المنافسة المفتوحة“.
واتخذت المفوضية الأوروبية، التي تعمل كجهة إنفاذ المنافسة في الكتلة المكونة من 27 دولة، موقفا أكثر دقة، قائلة إنه يجب أن تكون هناك ضوابط وتوازنات بشأن السلطة الاحتكارية.
وقال المحامي كارلوس أوراكا كافيديس: ”يجب أن تخضع ممارسة الوظائف التنظيمية لقيود والتزامات ورقابة لمنع مثل هذه الهيئات من تشويه المنافسة“.
وأشار إلى أن النموذج الرياضي الأوروبي هو أحد طرق إدارة الرياضة لكن الهيئات الإدارية البديلة قد تكون طريقة أخرى.
لكن أوراكا كافيدس انتقد عقوبات اليويفا والفيفا ضد اللاعبين.
وقال: ”لا يبدو أن عقوبات استبعاد اللاعبين من المشاركة في بطولات اليويفا والفيفا ضرورية أو متناسبة لحماية تلك المبادئ“.
وسيقدم المدعي العام للمحكمة أثاناسيوس رانتوس رأيا غير ملزم في 15 ديسمبر كانون الأول.
وستصدر المحكمة، التي تتبع عادة أربع من خمس توصيات من هذا القبيل، حكمها العام المقبل. (Reuters)[ads3]