بعد 6 سنوات من فتور العلاقات .. الإمارات تبحث تعيين سفير في طهران
أعلن مسؤول إماراتي رفيع، الجمعة، أن الإمارات تبحث مسألة تعيين سفير في طهران بعد ست سنوات من خفض العلاقات بين الجارين، وذلك في إطار سياسية إماراتية إقليمية تهدف إلى “خفض التصعيد”.
وقال أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية في لقاء مع صحفيين عبر الفيديو “نحن في مسار لإرسال سفير إلى طهران”، موضحا “نبحث بالفعل في مسألة إرسال سفير إلى إيران”.
وكانت الإمارات خفضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016 بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة طهران اثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في المملكة.
وأبقت الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار مع طهران لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات. وتقيم السعودية بدورها محادثات مع خصمها إيران.
ويأتي قرار بحث إرسال سفير إلى إيران في وقت تعمل الدولة الخليجية النافذة على مد الجسور مع خصومها الاقليميين، وبينهم تركيا وقطر. كما أقامت علاقات مع إسرائيل وهو ما أغضب طهران.
وقال قرقاش “لا يمكن ان يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي الأساس”، في إشارة إلى الاضطرابات التي عصفت بدول عربية في خضم الربيع العربي.
وتابع “الاقتصاد هو أحد الأدوات لخلق ثقة متبادلة أكبر في المنطقة. علينا أن نستخدم الاقتصاد في مختلف المجالات للدفع نحو خفض تصعيد سياسي كبير”.
كما شدد على أنّ الإمارات: “ليست طرفا في أي محور في المنطقة ضد إيران”، من دون أن يستبعد أن تكون الإمارات عضوا في تحالف يحميها عسكريا “إنّما من دون أن يضر أي دولة أخرى”.
ويأتي ذلك فيما تواجه المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى صعوبات جمة.
وكان بايدن تعهّد في إعلان أمني وقّعه مع إسرائيل، الخميس، بأن تستخدم الولايات المتحدة “كل قوتها الوطنية” لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، وهو ما نفت طهران مرارا السعي لتحقيقه. (AFP)[ads3]