علماء يحولون نفايات التكنولوجيا إلى وقود

أعلن سيرغي ألفيوروف، مدير مختبر التقنيات الحيوية البيئية والطبية في جامعة تولا، أن علماء الجامعة ابتكروا خلية وقود بيولوجي، تعمل بنفايات التكنولوجيا الحيوية.

وأشار ألفيوروف، في حديث لوكالة “تاس” الروسية للأنباء، إلى أن هذه الخلايا، يمكن استخدامها في الأجهزة التي يمكن غرسها، وفي وحدات التحكم البيئي المستقلة.

ويقول إنه “بغض النظر عن الإنتاجية المنخفضة لخلايا الوقود الحيوي، سوف تستخدم في المجالات التي تتطلب مصادر طاقة منخفضة التيار، مثل الأجهزة التي تزرع في الجسم، وكذلك في مفاعلات حيوية خاصة تولد طاقة كهربائية لاحتياجات قطاع الفضاء”.

ويضيف، تستخدم نفايات التكنولوجيا الحيوية كمصدر للطاقة في هذه الخلايا، حيث تتولد الكهرباء تحت تأثير المحفزات على الركيزة العضوية. ويقول: “يمكن للبكتيريا أو الخميرة أو البنى تحت الخلوية للكائنات الدقيقة، أن تعمل كمحفزات حيوية”.

ووفقا للجنة العلوم والابتكارات في تولا، سيخفف استخدام هذا الابتكار من العبء البيئي على الطبيعة.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها العلماء في تحويل النفايات إلى وقود، حيث توصل باحثون من جامعة كاليفورنيا للعلوم الفنية العام الماضي إلى عملية لتحليل نفايات البلاستيك كيميائياً، وتحويلها إلى مادة أشبه بوقود الديزل.

واستخدم القائمون على الدراسة تقنية “الانحلال الحراري التحفيزي” لتحويل أكياس البلاستيك إلى هذا المصدر الجديد للوقود. ويعرف العلماء الانحلال الحراري بأنه “التحلل الحراري الكيميائي للمادة القائمة على الكربون مع غياب الأكسجين”.

وأخذ فريق العلماء البلاستيك الذي تم إعادة تدويره، وقاموا بتحويله إلى بخار باستخدام الحرارة المرتفعة، ثم خلطوه مع محفز كيميائي، ليحولوه إلى مادة شبيهة بالوقود.

وفي وقت سابق، توصل علماء صينيون إلى طريقة لتحويل النفايات الزراعية إلى وقود طيران عالي الكثافة، ما قد يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن صناعة الطيران.

وذكر فريق البحث في معهد داليان للفيزياء الكيميائية، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم أن أعضاء الفريق استخدموا السليلوز، وهو مكون رئيس في النفايات الزراعية، كمادة خام لإنتاج نوع من مركب “بوليسيو ألكان” موضحاً أن هذا المركب يتميز بنقطة تجميد أقل وكثافة أعلى مقارنة بالوقود النفاث التقليدي، فيما يمكن استخدامه كبديل لأنواع وقود الطائرات عالية الكثافة الحالية أو كمادة مضافة لتحسين كفاءة أنواع وقود الطيران الأخرى.

وأضاف فريق البحث أن الوقود الحيوي مشتق من الكتلة الحيوية وله كثافة أعلى، حيث يمكن للطائرة أن تطير إلى مسافة أبعد وتحمل أوزانا أكبر من تلك التي تستخدم وقود الطائرات التقليدية، ما من شأنه أن يساعد في تخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها