تحذير بريطاني : البشرية مهددة بالانقراض لهذا السبب
أطلقت أهم جهة بيئية في بريطانيا صرخة تحذير غير مسبوقة، حيث أشارت إلى أن «الجنس البشري مهدد بالانقراض قريباً بسبب تحولات التنوع البيولوجي».
وحسب وكالة البيئة في المملكة المتحدة فإن «الضرر الذي لا رجعة فيه للتنوع البيولوجي للأرض يمكن أن يؤدي إلى انقراض البشرية، ونحن نقترب أكثر منه» بحسب ما نقلت جريدة «دايلي إكسبريس» البريطانية.
وأصدرت وكالة البيئة التي تعمل تحت إشراف وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية الحكومية دراسة جديدة تظهر أنه منذ عام 1970 انخفض 41 في المئة من أنواع النباتات والحيوانات الأصلية في إنجلترا بشكل كبير، مع وجود 15 في المئة يواجهون خطر الانقراض.
وحذرت الدراسة من أن «الإنسانية أقرب من أي وقت مضى إلى الضرر الذي لا يمكن إصلاحه في التنوع البيولوجي والذي يمكن أن يقتل البشرية وليس فقط النباتات والحيوانات».
وفي خطاب يسلط الضوء على التقرير الجديد، شدد الرئيس التنفيذي للوكالة، السير جيمس بيفان، على الصلة بين البيئة الطبيعية المزدهرة وتوافر المياه النظيفة والتربة الجيدة وتخزين الكربون اللازم للبقاء على قيد الحياة.
وأشار بيفان إلى أن «أزمة التنوع البيولوجي أزمة لأنها لن تقتل النباتات والحيوانات فحسب، بل ستقتلنا أيضا. وهذا لأن الطبيعة غير قابلة للتجزئة ومترابطة – توفر لنا الطبيعة مجموعة من الأشياء التي نعتمد عليها، مثل المياه النظيفة والهواء النقي والطعام».
ووفقا لأحدث دراسة أجرتها وكالة البيئة، بعنوان: «العمل مع الطبيعة – تقرير مجموعة العلماء الرئيسيين» فإن ربع الثدييات في إنكلترا تواجه خطر الانقراض.
وفي الوقت نفسه، انخفضت أعداد الأنواع ذات الأولوية من الثدييات والطيور والفراشات والعثة، والتي تم تصنيفها بالفعل على أنها الأكثر عرضة للتهديد، والتي تتطلب إجراءات حماية، بنسبة 61 في المئة.
وفي خطابه، يشير السير بيفان إلى كتاب عام 1962 «الربيع الصامت» للكاتبة الأمريكية راشيل كارسون، والذي يُنسب إليه الفضل في بدء الحركة البيئية الحديثة، ما أدى في النهاية إلى حظر على نطاق الولايات المتحدة لمبيد الآفات «DTT».
وهذا الكتاب، الذي يسلط الضوء على تدمير النظم البيئية بأكملها نتيجة الاستخدام المتهور لمبيدات الآفات، سيستخدمه رئيس وكالة البيئة للتفكير في موقف البشرية بعد 60 عاماً.[ads3]