يونيبر الألمانية : جازبروم تعزي نقص إمدادات الغاز إلى قوة قاهرة
أعلنت شركة يونيبر الألمانية للطاقة، أكبر مستورد للغاز الروسي، أن شركة جازبروم الروسية الحكومية للطاقة بررت النقص في توريد كميات الغاز المتفق عليها مع عميلها الألماني بظروف خارجة عن إرادتها (قوة قاهرة).
وفي تصريحات لوكالة أنباء (إيه إف إكس) الاقتصادية المملوكة “لوكالة الأنباء الألمانية”، قال متحدث باسم الشركة الألمانية، الاثنين، إن يونيبر تلقت خطابا بهذ الخصوص من شركة جازبروم إكسبورت.
يذكر أن جازبروم إكسبورت مملوكة بنسبة 100% لعملاق الطاقة الروسي جازبروم.
وأوضح المتحدث أن جازبروم إكسبورت عزت في الخطاب النقص السابق والحالي في كميات التوريدات من الغاز بأثر رجعي إلى “قوة قاهرة”، وأشار المتحدث إلى أن يونيبر تعتبر هذا غير مبرر ورفضت هذا الادعاء بشكل رسمي.
ومن المتوقع استمرار صيانة خط نورد ستريم 1 المهم بالنسبة لألمانيا حتى الحادي والعشرين من تموز/يوليو الجاري بشكل يمنع معه تدفق الغاز في الأنابيب المارة عبر بحر البلطيق.
غير أن هذه التطورات سبقها إعلان جازبروم تقليص توريدات الغاز إلى ألمانيا إلى 40% وبررت ذلك بعدم وصول توربين كان يخضع للصيانة في كندا. وتعتبر الحكومة الألمانية هذه الحجة مختلقة وتتخوف من عدم ضخ الغاز عبر خط نورد ستريم 1 حتى بعد انتهاء أعمال الصيانة.
كانت مصادر مطلعة قالت في وقت سابق من اليوم إن شركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة جازبروم أعلنت حالة القوة القاهرة بالنسبة لثلاثة مشترين للغاز في أوروبا وهي الخطوة التي تشير إلى اعتزام الشركة الروسية استمرار ضخ كميات غاز أقل من المقررة إلى أوروبا.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن الشركة الروسية التي قلصت بالفعل صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا وأوقفت الضخ في خط نورد ستريم1 الرئيسي لإجراء الصيانة الدورية، قالت في خطاب يحمل تاريخ 14 تموز/يوليو الحالي إنها لم تتمكن من ضخ الكميات المقررة إلى العملاء طوال الشهر الماضي بسبب حالة القوة القاهرة.
يذكر أن حالة القوة القاهرة هي تعبير قانوني يشير إلى أن أحد طرفي التعاقد لا يستطيع الوفاء بكامل التزاماته تجاه الطرف الآخر لأسباب خارجة عن السيطرة وبالتالي لا يتحمل أي مسؤولية عن هذا الخلل.
وأشارت بلومبرج إلى أن جازبروم ضخت خلال الشهر الماضي كميات من الغاز إلى عملائها في أوروبا أقل من المتعاقد عليها، حيث قالت إن السبب في ذلك هو وجود مشكلة في توربينات أحد الخطوط الرئيسية الذي ينتهي في ألمانيا. كما تراجعت الكميات التي يتم ضخها عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية بسبب توقف عمل نقطة واحدة أو اثنتين من نقاط الضخ الحدودية الرئيسية بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.[ads3]