ألمانيا و مالي تتبادلان الاتهامات و حالة من التوتر تخيم على العلاقات بينهما

دعت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت الحكومة العسكرية في مالي إلى توضيح أساس وجود بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) التي تقودها ألمانيا في البلاد بعد سلسلة من الحوادث هددت بتوتر العلاقات بين باماكو وبرلين.

وقالت لامبرشت لوسائل إعلام ألمانية، الثلاثاء: “قبل دورة التناوب المقبلة، ينبغي التأكد من إمكانية دخول الجنود الألمان للبلاد ومغادرتها مرة أخرى”، مضيفة أنها “غاضبة للغاية من الأحداث التي شهدتها الأيام القليلة الماضية، من احتجاز جنود من كوت ديفوار إلى الغموض المحيط برحيل بعض جنود الجيش الألماني إلى التشكيك في تناوب قوات الأمم المتحدة”.

وطالبت حكومة مالي في وقت سابق الأمم المتحدة بتوضيح العلاقة بين الحكومة الألمانية والجنود الإيفواريين الـ49 الذين تم إلقاء القبض عليهم في باماكو عاصمة مالي في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكانت الحكومة العسكرية في مالي قد اعتقلت الجنود الإيفواريين في العاشر من الشهر الجاري عندما هبطوا في باماكو واتهمتهم السلطات المالية بدخول البلاد بطريقة غير مشروعة وزعزعة استقرار الحكومة المالية وبالعمل كمرتزقة.

في المقابل، تقول وزارة الدفاع الألمانية إن هؤلاء الجنود يعملون منذ 2019 بعلم وموافقة السلطات المالية في حراسة قاعدة تابعة للأمم المتحدة في مطار باماكو وتستخدمها ألمانيا أيضا، وأضافت أن حراسة القاعدة تتولاها حاليا الدول التي لا تزال مشاركة في المهمة الأممية ومن بينها ألمانيا.

وتوترت العلاقات بين برلين وباماكو منذ انقلاب عسكري في مالي العام الماضي، وتدهور الوضع بشكل أكبر في الأشهر الأخيرة، حيث أعلنت الحكومة العسكرية في مالي أنها لن تسمح بأي تغييرات في الأفراد في القوات الدولية في البلاد في الوقت الحالي.

ومنعت السلطات المالية يوم الخميس الماضي ثمانية من أفراد القوات المسلحة الألمانية من الصعود على متن طائرة مدنية في عمل وصفته برلين بأنه من قبيل “المضايقات”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها