علماء يعيدون إحياء أعضاء في جسم خنزير نافق
تمكن علماء من إعادة إحياء الدورة الدموية ووظائف خلايا الأخرى داخل جسم خنزير بعد ساعة من وفاته، مستخدمين تقنية جديدة توفر سائلًا واقيًا للخلايا للأعضاء والأنسجة، وفق ما نقلت إذاعة “مونت كارلو”.
هذه النتائج، التي نُشرت في مجلة “نيتشر”، ستساعد في زيادة صحة الأعضاء البشرية أثناء العمليات الجراحية، وستطور تقنيات زرع الأعضاء.
وأشار أحد العلماء المشاركين في البحث إلى أن هذه النتائج توضح “أن أعرافنا الاجتماعية فيما يتعلق بالموت، أي إن النظر إلى الموت والحياة من منطلق الأبيض والأسود، أصبحت غير صالحة علميا”.
وأضاف: “على النقيض من ذلك، علميا، الموت هو عملية بيولوجية تظل قابلة للعلاج ويمكن عكسها لساعات بعد حدوثها”.
وبعد دقائق فقط من الضربات القلبية الأخيرة، تبدأ الدورة الدموية بالتوقف وتبدأ خلايا الجسم في الموت بسبب نقص الأكسجين، وتبدأ التغيرات الكيميائية التي تضر بالأنسجة ووظائف الأعضاء.
رغم ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أن فشل الخلية المتتالية على هذا المستوى الهائل والدائم لا يحدث بهذه السرعة.
وتابع: “لا تموت جميع الخلايا على الفور، فهناك سلسلة مطولة من الأحداث. إنها عملية يمكنك من خلالها التدخل وإيقاف واستعادة بعض الوظائف الخلوية”.
وبحسب صحيفة “البيان” الإماراتية، استخدم العلماء في هذه الدراسة تقنية جديدة تتكون من جهاز نضح مشابه لآلات القلب والرئة، التي تقوم بعمل القلب والرئتين أثناء الجراحة، وسائل تجريبي يحتوي على مركبات يمكنها تعزيز صحة الخلايا وقمع الالتهاب في جميع أنحاء الخنازير.
ووجد الباحثون أن بعض الوظائف الخلوية الرئيسية كانت نشطة في العديد من مناطق أجسام الخنازير، بما في ذلك القلب والكبد والكلى، وأن بعض وظائف الأعضاء قد تم استعادتها بعد ست ساعات من العلاج باستخدام سائل OrganEx.[ads3]