رويترز : سكان في غزة يقولون إنهم تلقوا تحذيراً قبل 15 دقيقة من القصف الإسرائيلي لمنازلهم

في الوقت الذي دخلت فيه الحملة الإسرائيلية على حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في غزة يومها الثالث، قال سكان المنازل التي استهدفها التدمير إنه تم تحذيرهم للإخلاء قبل 15 دقيقة من ضربها.

وقالت نادية شملخ (68 عاما) التي تقوم برعاية أربعة أبناء وبنات معاقين في غزة “إيش الربع ساعة، شو بدنا نسوي”. وأضافت “دغري شردنا ماخدناش شي”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا من المنازل السكنية التي تعرضت للقصف يوم السبت يحوي أيضا إما مخازن أسلحة تابعة للجهاد الإسلامي أو مراكز قيادة وسيطرة تابعة للحركة. وأضاف أنه تم تحذير سكان المنازل قبل تعرضها للقصف.

ولم يرد الجيش حتى الآن على سؤال حول ما إن كان قد أعطى تحذيرا قبل 15 دقيقة من القصف.

وقالت نادية شملخ إن منزلها المكون من طابق واحد دُمر عندما أصابت غارة جوية مبنى مجاورا يملكه أحد أقاربها، الذي تم تحذيره لإخلاء منزله وإخبار جيرانهم بفعل الشيء نفسه.

وأضافت، وهي تجلس على كومة من الركام بجوار منزلها “صرت أجري ووقعت تلات مرات في الطريق لإني عاملة (عملية) بلاتين في رجلي مقدرتش”. وأضافت أن أناسا آخرين ساعدوا أبناءها على الابتعاد بكراسيهم المتحركة.

استمرت الضربات بأنحاء غزة خلال يوم السبت، مخلفة الدخان والغبار المتطاير من المباني المدمرة. وردا على ذلك، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي وابلا من الصواريخ على إسرائيل.

ووفقا لمسؤولين محليين في قطاع الصحة، قصفت الطائرات الإسرائيلية ما لا يقل عن ثمانية منازل في أنحاء الجيب مما أدى إلى إصابة العشرات وتشريد العديد من العائلات في توسيع لنطاق حملة الضربات التي بدأت يوم الجمعة.

وقُتل ما لا يقل عن 15 شخصا وأُصيب العشرات في العملية التي تقول إسرائيل إنها شنتها ردا على تهديد وشيك من مقاتلي الجهاد الإسلامي على مواطنيها في المنطقة المحيطة بغزة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن حركة حماس، الجماعة المسلحة التي تحكم قطاع غزة، وحركة الجهاد الإسلامي الأصغر تخفيان أسلحة في مناطق سكنية وتستغلان وجود المدنيين غطاء لمنع تنفيذ الضربات. ورفض مسؤول في الجهاد الاسلامي هذه المزاعم ووصفها بأنها “محاولة صهيونية لتبرير جرائمها ضد المدنيين”.

بالنسبة لنادية شملخ، التي قالت إن الضربات ألحقت أضرارا بالغة بمنازل الأقارب في المنطقة التي ربما ستلجأ إليها هي وأسرتها، فإن فقدان منزلها تركها بلا مأوى تواجه مستقبلا مجهولا.

وقالت “وين بدي أنام أنا وبناتي المعوقين وأولادي؟”، مضيفة أن ما حدث كان ظلما وكارثة. (Reuters)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها