يورونيوز : اهتمام إسرائيل الواسع بمقتل الكلب الحربي ” زيلي ” يستفز العرب

أعلنت إسرائيل قبل أيام مقتل الكلب “زيلي” بعد أن اقتحم جيشها مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء، في عملية أسفرت عن قتل ثلاثة فلسطينيين أحدهما إبراهيم النابلسي القيادي في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح في حركة فتح.

وبرسائل وداع، نعت وسائل إعلام إسرائيلية ومسؤولين كبار الكلب البلجيكي “مالينو زيلي”، وظهرت صورا لقبره حيث دفن في “مقبرة كلاب الوحدة” المخصصة للكلاب المقاتلة.

و”زيلي” البالغ من العمر 9 أعوام، هو كلب شرطي تابع لوحدة “اليمام”، ويستخدمه الجيش الإسرائيلي خلال عمليات الاقتحام.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد أول المعربين عن ألمهم لخسارة “زيلي”، قائلا “زيلي كان جزءا من الوحدة وهو محل تقدير ومهني أيضا.. ستفتقده الوحدة ورجال الشرطة الذين رافقهم خلال مهامهم العملياتية المتعددة”.

وقال مدرب كلاب عسكرية إسرائيلية سابق، سمي على اسمه الكلب في منشور عبر فيسبوك: “لقد بالغ المجتمع الإسرائيلي في تعاطفه مع الكلب الذي قُتل في عملية اغتيال القيادي إبراهيم النابلسي، ونسى الطفلة الفلسطينية آلاء قدوم (5 سنوات) والتي قتلت في اليوم الأول من عملية الفجر ضد قطاع غزة، إن هذه اللامبالاة عند هذا الشعب قاتلة”.

ونقلت القناة 13 العبرية عن المدرب بن زيلبرشتاين، قوله : “هذا واقع لا يحاولون فيه حل النزاع.. وإنما إدارته فقط.. هذا واقع سينتج عنه المزيد من الموتى، كلاب وجنود ومدنيون”.

وانتشرت عبر صفحة “إسرائيل بالعربية” الرسمية على موقع تويتر، تغريدة جاء فيها “في نطاق تصفية الإرهابي إبراهيم النابلسي شارك الكلب “زيلي” أفراد الوحدة الشرطية الخاصة بالتدخل السريع كما اعتاد في مثل هذه العمليات لكنه قضى هذه المرة خلال التراشق الناري بعد خدمة طويلة في ضمان الأمن للمواطن الإسرائيلي. تأسفنا جميعا على رحيل رمز الوفاء وصديق حقيقي للراحة الأبدية”.

وفور انتشار الخبر، انهالت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل فلسطينيين وعرب استنكروا الاهتمام الواسع الذي ناله الكلب الذي قتل في عملية عسكرية بالبلدة القديمة بنابلس مقابل اللامبالاة التي يظهرونها بمقتل عشرات المدنيين من الجانب الفلسطيني.

وعلق وديع عواودة في منشور عبر فيسبوك، قائلا “الكلب مهم والفلسطينية يموتوا؟ ما زالوا يتباكون على كلب مات خلال عملية اقتحام نابلس ( تقرير 5 دقائق في القناة 12) أما عشرات القتلى و الجرحى في غزة ونابلس فلا توجد لهم وجوه ولا أسماء… غير موجودين. حضيض أخلاقي إسرائيلي جديد لا يقتصر على إعلام عدواني عنيف بل هي مسؤولية المجتمع الإسرائيلي. هذا الحضيض دفع مدرب الكلب”زيلي” لنشر تغريدة اشمئز فيها من اهتمام الإسرائيلي بالكلب بينما لا ذكر لطفلة بنت خمس سنين من غزة قتلها الجيش الإسرائيلي”.

من جانبه، كتب تامر سلمان: “مهزلة.. قناة كان الإسرائيلية وشرطة إسرائيل تنشران: استشهاد الكلب”زيلي” اثناء عملية في نابلس على يد مسلحين إرهابيين هذا وستقام مراسم عزاء للكلب الذي شارك في مئات العمليات”.

ونعت كتائب شهداء الأقصى، الثلاثاء، النابلسي (26 عاما) “أحد قادة كتائبها البارزين في مدينة نابلس” و سلام صبوح (25 عاما وحسين جمال طه (16 عاما) “الذين استشهدوا في عملية اغتيال جبانة بعد اشتباك مسلح” مع الجيش الإسرائيلي.

وتوعدت كتائب الأقصى “الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود”.

وبدأت العملية صباحا مستهدفة منزل إبراهيم النابلسي في نابلس القديمة في شمال الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967. (euronews)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها