تجربة لخلق أجنة من الحمض النووي البشري قد تساهم في حل مشاكل العقم و الشيخوخة
تتطلع شركة تكنولوجيا حيوية إلى استنساخ تجربة حديثة لإنتاج جنين فأر صناعي من خلايا جذعية، ولكن باستخدام الخلايا البشرية هذه المرة، بحسب ما نشر موقع Business Insider الأمريكي، الأحد، 21 أغسطس/آب 2022.
وفقاً لبحث نُشر في مجلة Cell، زرع العلماء في قسم الوراثة الجزيئية، في معهد وايزمان، “أجنة فئران صناعية” في إناء دون حيوانات منوية أو بويضات أو رحم، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تكتمل فيها العملية بنجاح.
وقال جاكوب حنا، الذي يشرف على هذه التجربة، لصحيفة The Guardian، إن هذه الأجنّة المستنسَخة لا يمكن أن تتطور إلى فئران مكتملة التكوين، وبالتالي فهي ليست “حقيقية”. لكن العلماء أشاروا إلى أن لها قلباً ينبض، ودورة دموية، ونواة دماغ، وأنبوب عصبي، وقناة معوية.
وقال حنا لمجلة MIT Technology Review بعد نجاح تجربة الفئران إنه يعمل على تكرار التجربة مع خلايا بشرية.
وقال حنا في بيان: “الجنين أفضل آلة لصنع الأعضاء وأفضل طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد”.
ويقول خبراء آخرون إنه من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث، قبل أن تصبح الأجنة البشرية الاصطناعية في المتناول.
وبحسب موقع “عربي بوست”، تريد شركة Renewal Bio، التي أسسها حنا استخدام هذا العلم في عمليات زرع أنسجة الأعضاء، التي يمكنها حل مشكلة العقم والأمراض الوراثية ومشكلات الشيخوخة.
على سبيل المثال، ذكرت مجلة MIT Technology Review أنه يمكن استخدام خلايا دم الجنين لتعزيز أنظمة المناعة الضعيفة.
ترى شركة Renewal Bio أن من أخطر المشكلات التي يواجهها العالم “انخفاض معدلات المواليد وتزايد شيخوخة البشر”، وفقاً لموقع الشركة الإلكتروني.
حيث جاء في موقعها: “لحل هذه المشكلات المعقدة والمتفاقمة، تتطلع شركة Renewal Bio إلى جعل البشرية أكثر شباباً وصحة بالاستفادة من قوة تكنولوجيا الخلايا الجذعية الجديدة”.
وقال عمري أميراف دروري، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة Renewal Bio، لمجلة MIT Technology Review إن الشركة لا تريد “الإفراط في الوعود” أو تخويف الناس من هذه التكنولوجيا، لكن تجربة حنا “مذهلة”.
أثار استخدام الأجنة البشرية المستنسَخة في الأبحاث مخاوف أخلاقية داخل المجتمع العلمي أكثر من مرة، ومنها احتمال تعرض الأجنة الصناعية للألم أو الإحساس، وفقاً لبحث نُشر عام 2017 في مجلة eLife.
وقال حنا لمجلة MIT Technology Review إنه بالإمكان التغلب على هذه المخاوف الأخلاقية بتخليق أجنّة بشرية اصطناعية “بلا رئتين أو قلب أو دماغ”.[ads3]