ألمانيا تعيد مئات القطع الأثرية المسروقة إلى هذه الدولة

وقّعت ألمانيا اتفاقية مع نيجيريا، تعيد إليها بموجبها ملكية أكثر من 500 قطعة أثرية مسروقة من مملكة بنين، تشمل لوحات ومنحوتات متطورة مصنوعة من البرونز، وهو نوع مهم من الفن يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر.

وبموجب الاتفاقية التي وقعتها مؤسسة الإرث الثقافي البروسي الألمانية (حكومية) واللجنة الوطنية للمتاحف والآثار النيجيرية، الخميس، يبقى قرابة ثلث القطع الأثرية في المتاحف الألمانية على سبيل الإعارة، بينما سيعاد الباقي إلى نيجيريا في وقت لاحق من العام الحالي.

وقال المدير العام للجنة النيجيرية، أبا عيسى تيجاني، في تصريح صحافي، إن “هذه الخطوة تمثل مستقبل قضية المصنوعات اليدوية، وتعكس التعاون بين المتاحف، واحترام الطلبات المشروعة للدول الأخرى والمؤسسات التقليدية”.

ورددت وزيرة الثقافة الألمانية، كلوديا روث، وجهات نظر مماثلة، قائلة إن “المزيد من الاتفاقات ستوقع لإعادة مثل هذه المجموعات من القطع الأثرية خلال الأشهر المقبلة”. وأوضحت المسؤولة الألمانية أن “الاتفاقية تعتبر بمثابة نموذج لجميع المتاحف الألمانية التي تضم مجموعات من السياقات الاستعمارية”.

سرق جنود بريطانيون القطع الأثرية من مملكة بنين (هي الآن جزء من نيجيريا) عام 1897، وانتهى بها المطاف في متاحف في أنحاء أوروبا. كذلك شحنت آلاف القطع إلى لندن كغنائم حرب وبيعت.

وعلى مدى عقود، تعرضت الدول الأوروبية لضغوط من ناشطين ودول أفريقية لإعادة القطع الأثرية المنهوبة. ويقدر بعض الخبراء أن 80 إلى 90 في المائة من التراث الثقافي الأفريقي موجود حالياً في المتاحف الأوروبية.

ووقّعت فرنسا اتفاقاً العام الماضي لبدء إعادة بعض القطع الأثرية التي سُرقت خلال حكمها الاستعماري لدولة بنين الواقعة غربيّ أفريقيا. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها