توقعات بتجدد الجفاف .. ألمانيا : عودة مياه نهر الراين لمستوى مطمئن
ارتفع منسوب المياه في نهر الراين في ألمانيا بعد هطول الأمطار في مطلع هذا الأسبوع، متجاوزة المستويات التي تسببت في أزمات في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن المناسيب ربما تنخفض مرة أخرى هذا الأسبوع، بحسب توقعات الطقس المتتابعة. وأدى ارتفاع درجات الحرارة وقلة هطول الأمطار على مدى أسابيع إلى استنزاف المياه؛ في النهر الذي يعد الشريان التجاري لألمانيا، ما تسبب في تأخر الشحنات وارتفاع تكاليف الشحن.
وقال خبراء اقتصاد إن مثل هذا الاضطراب قد يؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي في أكبر اقتصادات أوروبا هذا العام، بواقع نصف نقطة مئوية.
وبلغ منسوب المياه عند نقطة كاوب بالقرب من كوبلنز عند 1.04 متر، بزيادة 7 سنتيمترات خلال اليوم، محافظاً على ارتفاعه في الآونة الأخيرة، بعد انخفاضه إلى 32 سنتيمتراً فقط في وقت سابق من الشهر.
وتحتاج السفن إلى مستوى مياه يبلغ نحو 1.5 متر عند النقطة كاوب للإبحار بكامل حمولاتها.
ونهر الراين هو طريق شحن رئيسي للسلع، ومنها الحبوب والمعادن والفحم ومنتجات النفط بما في ذلك وقود التدفئة.
وتسببت موجات الجفاف الحاد في أنحاء النصف الشمالي من الكرة الأرضية، الممتد من مزارع كاليفورنيا إلى المجاري المائية في أوروبا والصين، في تفاقم أزمة سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، ما يفرض مزيداً من الضغوط على نظام التجارة العالمي، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
ويُقارن الباحثون حالات الجفاف عن طريق قياس نمو حلقات الأشجار السنوية، التي تعكس هطول الأمطار، ودرجة الحرارة من سنة إلى أخرى في مناطق محددة.
ويقول علماء مناخ إنّ فترات الجفاف هذا العام تُعزى جزئياً إلى ظاهرة “النينيا”، وهو نمط دوري للمياه الباردة في شرق المحيط الهادئ يدفع التيار النفاث (تيارات هوائية سريعة الحركة) في الغلاف الجوي شمالاً، تاركاً أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة وآسيا بقدر أمطار أقل.
وتقول الأمم المتحدة إن حالات الجفاف في جميع أنحاء العالم ارتفعت بنسبة 29% منذ عام 2000 بسبب تدهور الأراضي وتغير المناخ. (Reuters)[ads3]