الحرب الروسية في أوكرانيا تغير موقف المستثمرين الألمان تجاه صناعة الدفاع

جعلت الحرب الروسية في أوكرانيا الكثير من المواطنين في ألمانيا أكثر انفتاحا على الاستثمار في صناعة الأسلحة.

أظهر مسح أجرته بوابة المقارنة “فيريفوكس”، وشمل 1040 شخصا، أنه قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا كان يجد 53% من الألمان أنه من المستهجن أخلاقيا أن يستثمر مستثمرون من القطاع الخاص في شركات الأسلحة.

وبحسب بيانات “فيريفوكس”، الاثنين، فإن من المتمسكين بهذا الموقف السلبي بين هذه المجموعة السابقة يشكلون الآن أقل من ثلثي المجموعة، بينما يرى 20.9% من هذه المجموعة الآن أن الاستثمار في صناعة الأسلحة له ما يبرره، أو صار لديهم شكوك بشأن الموقف السلبي السابق (19.3%).

وقال المدير التنفيذي لـ “فيريفوكس”، أوليفر ماير، تعقيبا على نتائج الاستطلاع: “يسمع المواطنون في الأخبار أن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى أسلحة للدفاع وأن الجيش الألماني يحتاج أيضا إلى تحديث معداته. في ضوء هذه التقارير من الواضح أن الكثيرين يعيدون التفكير الآن في رفضهم السابق للاستثمار في قطاع الدفاع”.

في المقابل، أوضح ماير أن أحداث الحرب غيرت أيضا موقف الداعمين للاستثمار في قطاع الأسلحة، والذين بلغت نسبتهم قبل الحرب حوالي 47%. وفي الاستطلاع الحديث غيّر 23% منهم الآن وجهة نظرهم ولم يعدوا يعتبرون مثل هذه الاستثمارات مبررة من الناحية الأخلاقية. وأعرب 25% منهم عن شكوك على الأقل بشأن موقفهم الداعم السابق.

تجدر الإشارة إلى أن زيادة الطلب على الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية أدى إلى ارتفاع قوي في أسهم شركات الأسلحة الألمانية خلال الأشهر الماضية. ويستفيد القطاع من الإنفاق القوي للدول الغربية على التسليح. (DPA)[ads3]