الغموض يكتنف تحطم طائرة في بحر البلطيق كانت تحمل رجل أعمال ألمانياً بارزاً
توفي رجل الأعمال الألماني بيتر غريسمان، وعائلته في حادث تحطم طائرته الخاصة في بحر البلطيق في ظروف غامضة، أثناء رحلة من إسبانيا إلى ألمانيا وعلى متنها أربعة أشخاص.
وعٌثر على حطام طائرة خاصة بعد سقوطها بشكل غامض قبالة سواحل لاتفيا في بحر البلطيق، وتقول وسائل إعلام ألمانية إن الضحايا الثلاثة الآخرين هم زوجته وابنته وصديقها.
وكان رجل الأعمال البارز غريسمان من أهم منظمي مهرجان كولونيا الألماني.
ونعت صفحة المهرجان على فيسبوك غريسمان، وأعلنت الحداد لوفاته، إذ كان رئيس جمعية “بلو سباركس” – إحدى أقدم جمعيات الكرنفال.
اختفت الطائرة سيسنا 551 من على شاشات الرادار قرب لاتفيا وتوقفت عن الرد عن محادثات المراقبين الجويين، بعد أن أقلعت من مطار خيريز في إسبانيا، الإثنين، وعبرت نصف أوروبا قبل تحطمها في بحر البلطيق.
وتبين أن الطائرة مملوكة لشركة تأجير طائرات ألمانية تدعى كويك إير، ومقرها كولونيا، ومسجلة في فيينا بالنمسا، ويستخدمها رجل الأعمال الألماني كطائرة خاصة له.
وأرسلت طائرات مقاتلة ألمانية ودنماركية لتتبع الطائرة وبعد ذلك بدأت مروحية سويدية في البحث عنها. وتوجد الآن ثلاث سفن صغيرة وطائرة هليكوبتر في موقع التحطم، لكن لم يتم العثور على ناجين.
تم العثور على حطام وآثار بقع زيت قبالة سواحل لاتفيا، وكان من المقرر هبوط الطائرة في كولونيا بألمانيا، لكنها اتجهت بدلا من ذلك إلى بحر البلطيق. وتقول التقارير إن أربعة أشخاص كانوا على متنها.
وقالت خدمة البحث والإنقاذ البحري في لاتفيا لبي بي سي: “وجدنا ثلاثة أجزاء من الطائرة، على ما نعتقد – سيحدد الخبراء حقيقة هذه الأجزاء”.
وقالت المتحدثة باسم خدمة البحث ليفا فيتا، لا توجد مؤشرات حول مكان الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة. كما أكدت أيضا التقارير السابقة وجود بقع الزيت في المنطقة.
وأكدت فيتا أن سفينتين صغيرتين تابعتين للبحرية من لاتفيا وسفينة لخفر السواحل، كانتا في موقع التحطم شمال غربي فينتسبيلز بالإضافة إلى مروحية تابعة لحرس الحدود من لاتفيا.
ومن جهة أخرى، قالت شركة كويك إير، لوكالة رويترز للأنباء إن الطائرة سيسنا يملكها صاحب الشركة كارل غريسيمان، لكن لم يتم تأكيد جنسية أولئك الذين كانوا على متنها في ذلك الوقت.
وبحسب وكالة أنباء “إيفي” الإسبانية، فإن الأشخاص الأربعة يحملون الجنسية الألمانية.
وفي وقت سابق، لم يتمكن طيارو الناتو والمسؤولون السويديون الذين كانوا يتعقبون الطائرة من رؤية أحد في قمرة القيادة.
يقول موقع تتبع البيانات فلايتر رادار 24، إن الطائرة أقلعت من مدينة خيريز دي لا فرونتيرا الإسبانية الساعة 12:56 بتوقيت غرينتش. وفي الساعة17:37 تم الإعلان على الموقع أن الطائرة فقدت السرعة والارتفاع.
وقالت صحيفة بيلد الألمانية إن الطائرة أبلغت عن مشاكل في ضغط المقصورة بعد الإقلاع وفقد الاتصال بعد أن غادرت شبه الجزيرة الأيبيرية.
وقال قائد عمليات البحث والإنقاذ السويدية لارس أنتونسون، لوكالة فرانس برس إن الطائرة تحطمت “عندما نفد الوقود”.
وأضاف أنتونسون أن رجال الإنقاذ “ليس لديهم أي تفسير على الإطلاق”، ويمكنهم فقط “التكهن” بما حدث. وقال: “لكن من الواضح أنهم (الأشخاص على متن الطائرة) كانوا عاجزين (عن التعامل مع الموقف)”.[ads3]