ألمانيا تحذر من الاعتماد مجدداً على الأنظمة الاستبدادية في الطاقة
حذرت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك من اعتماد بلادها مجددا على أنظمة استبدادية في بحثها عن موردين للطاقة.
وخلال فعاليات يوم الاقتصاد لرؤساء البعثات الألمانية في الخارج والتي انعقدت في وزارة الخارجية الألمانية تحت شعار “الاقتصاد من أجل حماية المناخ والاستدامة”، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر، الثلاثاء، إن من الضروري مستقبلا أن يكون هناك شركاء موثوقون.
وأضافت بيربوك: “لا يمكننا للمرة الثانية أن نعول على مبدأ الأمل الذي يرى أن الأمر لن يكون على هذا النحو من السوء مع هذه الحكومات الاستبدادية”، لكنها لم تشر إلى الدول التي تعنيها بهذا الحديث.
وفي سياق الحديث عن وقف توريدات الغاز القادم عبر خط نورد ستريم 1، اتهمت بيربوك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقيام بمحاولات ابتزاز على نحو علني متزايد. وقال إن الكرملين يعتقد أن له اليد العليا في هذا ” لكننا لن نقبل بهذا الابتزاز”.
وتابعت بيربوك قائلة: “دفعنا ثمنا باهظا لمبدأ الأمل في سير الأمر (الاعتماد على أنظمة استبدادية) بشكل جيد بطريقة ما، ونحن ندفع ثمنا باهظا لهذا الآن وهناك آخرون يدفعون للتور الثمن من حياتهم” وذلك في إشارة إلى اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي.
وقالت بيربوك:” في الواقع إننا لم نحصل على الغاز من روسيا بثمن رخيص قط، وربما كان السعر مناسبا في أوقات معينة، لكن هذا الذي أدى إلى السعر المناسب، كان عبارة عن اعتماد أعمى أو تبادل للبنية التحتية وهو ما كان بمثابة مخاطرة أمنية فعلا”. وأردفت ” لقد دفعنا مقابل الغاز الروسي ضعفين أو ثلاثة أضعاف من أمننا القومي”.
ورأت بيربوك أنه إذا كانت ألمانيا ستدخل حاليا في شراكات للطاقة على سبيل المثال، فإن المؤكد ” أنه سيتم تحويله مستقبلا إلى غاز محايد مناخيا وإلى الهيدروجين الأخضر، وهذا هو الطريق الوحيد الذي يمكننا أن نسير فيه مع شركائنا الجدد في مجال الطاقة”.
وفيما يتعلق باعتماد الاقتصاد الألماني على الصين في مجال المواد الخام، دعت الوزيرة الألمانية ممثلي الشركات إلى عدم غض الطرف عما يحدث هناك وقالت إن نفس الشيء يسري أيضا على استراتيجية الصين التي تخطط لها الحكومة الألمانية “وأتمنى أن يسري هذا أيضا على أنشطتكم الاقتصادية الأخرى”.
واختتمت حديثها قائلة إنه حتى قطاع الاقتصاد لا يمكنه تحمل التصرف وفقا لـ “عقيدة الأعمال التجارية (بزينس) أولا، دون أن يضع في حسبانه المخاطر والتبعيات طويلة الأمد”. (DPA)[ads3]