رؤساء بلديات فرنسية يرفضون طلب رئيسة الوزراء بتنكيس العلم حداداً على الملكة إليزابيث

رفض رؤساء بلديات فرنسية، الطلب الذي وجهته إليهم رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، بتنكيس العلم الوطني الفرنسي حداداً على روح الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية، معتبرين أن ذلك لا يتوافق مع الجمهورية الديمقراطية الفرنسية.

فبعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 عاماً، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنكيس العلم يوم وفاتها ويوم جنازتها الرسمية. وهو مقترح أيدته رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، وقامت بإرسال رسالة إلى رؤساء البلديات طلبت منهم تنكيس العلم. غير أن طلبها قوبل بالاستهجان من قبل بعضهم، باعتبار أنه “غير مفهوم ويتعارض على أي حال مع جمهورية ديمقراطية، بدون نظام ملكي”.

وعبّر بعضهم عن رفضه على شبكات التواصل الاجتماعي، كما فعل عمدة بلدية Faches-Thumnesnil شمالي فرنسا، اليساري باتريك برواسي، الذي غرد قائلا: “لن أطبق أمر رئيسة الوزراء. هل يتم ذلك لجميع رؤساء الدول الذين يموتون؟ هل تفضل جمهوريتنا ملكا على رأس كنيسة عن غيرها؟”.

وقد شاطره الرأي زملاء آخرون، موضحين أنه لا يطلب منهم  تنكيس العلم بعد وفاة زعماء آخرين تربطهم صداقات بفرنسا. وبالتالي، أكدوا أنهم يرفضون ما اعتبروه “تمييزاً” لصالح ملكة بريطانيا الراحلة، رئيسة الكنيسة الأنغليكانية.

وبحسب صحيفة “القدس العربي”، رفض رئيس بلدية Bourges، يان جالوت، بدوره، تنكيس العلم، قائلاً: “أحترم آلام أصدقائنا البريطانيين، لكنني لن أقوم بتنكيس العلم الفرنسي، كما طلبت منا رئيسة الوزراء إليزابيث بورن. ويبدو طلبها هذا مذهلاً بالنسبة لي”.

ومع ذلك يفترض أن يتم تنكيس العلم الفرنسي في معظم المدن والبلديات الفرنسية، يوم الإثنين 19 من شهر سبتمبر الجاري، أي يوم جنازة الملكة إليزابيث الثانية.

ومن المفترض أن يحضر الجنازة العديد من قادة العالم والشخصيات المعروفة، بما في ذلك الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون وغيرهما.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها