زعيم المعارضة في ألمانيا يتهم الحكومة بالتردد في توريد دبابات لأوكرانيا

اتهم زعيم المعارضة في ألمانيا، فريدريش ميرتس، الحكومة الاتحادية بالتردد غير الضروري في الجدل الدائر حول توريد دبابات قتالية لأوكرانيا.

وقال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، الثلاثاء، في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف) إنه لو كان بيده الأمر لكان أصدر تصريح بتصدير دبابات من طراز “ماردر” المتاحة حاليا في مصانع الأسلحة الألمانية ولا يستخدمها الجيش الألماني.

وذكر ميرتس أنه يتفق في هذه النقطة مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، مشيرا إلى أن الكتل البرلمانية للأحزاب الثلاثة يتمتعون بالأغلبية في البرلمان لتمرير مثل هذا القرار.

تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم الألماني الحالي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.

وذكر ميرتس أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا استمرت حتى الآن قرابة سبعة أشهر، مضيفا أنه من المدهش أن أوكرانيا في وضع جيد للدفاع عن نفسها، “لكن كان بإمكاننا فعل المزيد”، مشيرا إلى أن هذا أيضا رأي العديد من الأوروبيين الذين ينتظرون قرارا من ألمانيا بشأن توريد أسلحة قتالية لأوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أن الأصوات المطالبة بتسليم دبابات قتالية ألمانية من طراز “ليبارد 2” لأوكرانيا تعالت في عطلة نهاية الأسبوع في ضوء الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية المحتلة.

في المقابل أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، مرارا عدم عزم ألمانيا اتخاذ قرار منفرد بشأن توريد أسلحة قتالية لأورانيا، مؤكدا مواصلة بلاده دعم أوكرانيا بالمدفعية ومضادات الطائرات.

وقال شولتس، الاثنين، في برلين خلال الرد على سؤال حول الدبابات القتالية التي تطلبها الحكومة الأوكرانية: “نتمسك بالموقف الذي اتخذته الحكومة الألمانية منذ البداية، وسيظل هذا موقفنا في المستقبل أيضا، وهو عدم اتخاذات قرارات ألمانية منفردة في هذا الشأن”.

وذكر شولتس أن ألمانيا دعمت أوكرانيا بشكل شامل للغاية وبالتعاون مع الحلفاء حتى الآن، وقال: “لقد قدمنا ​​أيضا أسلحة فعالة للغاية تحدث فرقا في المعركة الحالية”، مشيرا في ذلك إلى المدرعات المضادة للطائرات “جيبارد” ومدافع “هاوتزر 2000” ذاتية الدفع وقاذفة الصوايخ المتعددة والنظام المضاد للطائرات “إريس-تي”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها