ألمانيا : لا يمكننا الاعتماد على روسيا .. مستعدون لوقف واردات النفط بعد الغاز

أكد أولاف شولتس المستشار الألماني ضرورة الاستعداد لوقف روسيا واردات النفط بعد وقف واردات الغاز، بسبب العقوبات التي فرضت في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

وقال المستشار في مقابلة: “كنت متأكدا للغاية منذ البداية من أنه لا يمكننا الاعتماد على وفاء روسيا بالتزاماتها، فيما يتعلق بواردات الغاز، على سبيل المثال، نستعد الآن لإمكانية تطور وضع صعب مماثل بالنسبة إلى مصفاتي النفط في شرق ألمانيا المرتبطتين بخط أنابيب دروجبا”.

وأعلنت الحكومة الألمانية الجمعة وضع شركتين ألمانيتين تابعتين لشركة النفط الروسية المملوكة للدولة “روسنفت” تحت الوصاية لمدة ستة أشهر مبدئيا تبدأ من أمس الأول.

فيما ذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية أن شركتي “روسنفت ألمانيا” و”آر إن ريفانيج آند ماكرتينج” ذات المسؤولية المحدودة ستخضعان لوصاية هيئة تنظيم الطاقة في البلاد “الوكالة الاتحادية للشبكات”.

وتهدف هذه الخطوة إلى السيطرة على ثلاث مصافي تكرير في مدينة كارلسروه وبلدتي فوبورج وشفيت وتأمين تشغيلها. وسيتعين على الشركات نفسها أن تتحمل التكاليف المرتبطة بذلك.

وقال شولتس في مقطع فيديو نشر على حسابه على تويتر “نقوم بتحديث خط الأنابيب من روستوك وتوسيع الميناء هناك.. كما ستستفيد ولاية ميكلنبورج-فوربومرن من ذلك”، مؤكدا أن الحكومة الألمانية تعمل من أجل تأمين الوظائف والأجور، وقال “لكن تعمل أيضا على وجه الخصوص على تأمين إمدادات النفط، من روستوك وكذلك من بولندا”.

من جانبها، صرحت بتينا شتارك-فاتسينجر وزيرة التعليم الألمانية بأنه لا ينبغي إغلاق المدارس والجامعات بسبب أزمة الطاقة.

وقالت الوزيرة، التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر في تصريحات أمس “لا ينبغي حدوث إغلاق للمدارس بسبب تناقص إمدادات الطاقة، ينبغي أن يبقى إغلاق الجامعات أيضا خيارا غير وارد بالقدر نفسه بالضبط، فنحن بحاجة هنا أيضا إلى أكبر قدر من الحياة الطبيعية”.

وأشارت شتارك-فاتسينجر إلى أن المدارس ستكون في مقدمة الجهات التي ستراعيها الوكالة الاتحادية للشبكات في حال حدوث نقص في الغاز.

وطالبت الوزيرة باستثناء المدارس من التدابير الإضافية لترشيد استهلاك الطاقة، مثل تخفيض درجة حرارة القاعات “فلا ينبغي ترك الأطفال ليتجمدوا”.

وردا على سؤال حول إذا ما كان سيتم إغلاق صالات الجمباز والسباحة في المدارس، قالت شتارك-فاتسينجر، “يجب تفعيل الرياضة المدرسية، ويجب أن يكون هذا مضمونا من جانب الولايات والبلديات”.

وفيما يتعلق بمشاركة التلاميذ في مظاهرات حركة “أيام جمع من أجل المستقبل” المعنية بحماية المناخ، قالت الوزيرة إن “على التلاميذ أن يوجهوا جهودهم من أجل توفير نظام تعليمي أفضل، فعندما أنظر على سبيل المثال إلى نقص المعلمين الذي يمثل مشكلة كبيرة، فإنني أتساءل لماذا لا توجد أيام جمع من أجل التعليم”.

تجدر الإشارة إلى أن التعليم المدرسي في ألمانيا يقع في دائرة اختصاص الولايات، وليس الحكومة الاتحادية في برلين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها