إيطاليا : سابقة هي الأولى من نوعها بعد الحرب العالمية .. اليمين المتطرف يفوز بأغلبية واضحة في الانتخابات
أفادت نتائج استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع بأن تحالفا يمينيا متطرفاً بقيادة حزب “إخوة إيطاليا” فاز بأغلبية واضحة في الانتخابات العامة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته محطة “راي” التلفزيونية الحكومية، أن تكتل الأحزاب المحافظة -الذي يضم حزب “إخوة إيطاليا” بزعامة جورجيا ميلوني، وحزب “الرابطة” بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب “فورزا إيطاليا” بزعامة سيلفيو برلسكوني- فاز بنسبة تتراوح بين 41% و45%، وهو ما يكفي لضمان السيطرة على مجلسي البرلمان.
ومن المتوقع ظهور النتائج الكاملة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.
وتعهّدت ميلوني بخفض الضرائب وتخفيف البيروقراطية وزيادة الإنفاق الدفاعي وإغلاق حدود إيطاليا من أجل حمايتها من “الأسلمة”، فضلا عن إعادة التفاوض على معاهدات أوروبية بهدف منح روما المزيد من السلطة ومحاربة “مجموعات ضغط من مجتمع الميم”.
وفي انتخابات 2018، فاز حزب “إخوة إيطاليا” بأكثر بقليل من 4% من الأصوات، لكن الاستطلاعات باتت تشير إلى أن هذا الرقم ارتفع إلى 24% رغم أن أصوله تعود إلى “الحركة الاجتماعية الإيطالية”، التي شكّلها أنصار الدكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني بعد الحرب العالمية الثانية.
وإذا فاز الحزب بالانتخابات التشريعية بكل رسمي، فستكون المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي يتصدر فيها حزب من أقصى اليمين المشهد الانتخابي في إيطاليا، وسيقع على عاتق ميلوني تشكيل حكومة جديدة.
وإذا تأكدت النتيجة فإنها ستمثل صعودا كبيرا لميلوني، التي فاز حزبها بـ4% فقط من الأصوات في الانتخابات العامة الماضية في عام 2018.
وبصفتها زعيمة أكبر حزب في التحالف الفائز، فإن ميلوني هي الخيار الواضح لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، لكن انتقال السلطة بطيء تقليديا، وربما يستغرق الأمر عدة أسابيع قبل أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين.
وجاءت الانتخابات الحالية، وهي الأولى التي تجري في الخريف في إيطاليا منذ نحو قرن، بسبب خلافات سياسية بين الأحزاب أدت للإطاحة بحكومة وحدة وطنية موسعة بقيادة ماريو دراغي في يوليو/تموز الماضي.[ads3]