أردوغان: لا يمكن لمنظمة إرهابية أن تكون ممثلا شرعيا لإخواننا الأكراد

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “لا يمكن لمنظمة إرهابية أن تكون ممثلا شرعيا لإخواننا الأكراد”.

وذلك في كلمة له بمؤتمر صحفي، عقب اجتماعه برئيس المجلس الأوروبي “دونالد توسك”، في العاصمة أنقرة، حيث وجه نداءا إلى الحزب التركي الداعم لإرهاب، داعيا إياه لتحمل تبعات هذا التأييد. حين قال “أوجه نداءا للحزب الذي يلاقي صعوبة في وضع حد للدعم الذي يقدمه للإرهاب، إن كنتم تدعمون الإرهاب فعليكم أن تكونوا مستعدين لدفع الثمن عن هذا التأييد”.

وأضاف أردوغان في السياق ذاته “أترك الخيار لذلك الحزب، هل ستقفون بجانب الديمقراطية أم الإرهاب؟ هل ستواصلون كفاحكم باستخدام الأساليب السياسة أم باستخدام الأسلحة والقنابل والعنف ونزيف الدماء؟”، وفق موقع ترك برس.

وتابع أردوغان في كلمته التي وجهها لحزب الشعوب، أنه “في حال اختياركم العمل بالأساليب السياسية، فإني سأحترم وأدعم هذا الخيار إلى الأبد، بالرغم من عدم تأييدي السياسة والتصريحات التي تطلقونها. أما في حال اختياركم للوقوف بجانب الإرهاب، فعليكم أن تكونوا مستعدين لدفع ثمن ذلك الدعم”.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده بحاجة إلى سياسيين ذوي مسؤولية، وليس سياسيين يتبعون سياسات تحريضية، لافتا إلى عدم قبوله بأي اعتداءات على مباني الأحزاب السياسية التركية كافة، وإدانته لمنفذيها، واصفا إياها بالتصرفات الخاطئة.

وأشار أردوغان، إلى عدم إمكانية أن يقف أي سياسي قانوني في البلاد إلى جانب أي سياسات غير قانونية، مضيفا “أوجه ندائي لإخواني الأكراد، لا يمكن لهذه المنظمة الإنفصالية أن تكون ممثلا شرعيا لكم، وإن الحزب السياسي الذي يقف خلف تلك المنظمة الإنفصالية بدأ يعطي صورة غير قانونية عن نفسه بتصرفاته هذه”.

ولفت أردوغان إلى أن حكومة بلاده تتخذ كافة قرارتها وفقا للقوانين التركية، وستواصل القيام بذلك دائما، مشيرا “أيا كانت صفتكم، عليكم الخضوع للقانون التركي، لأنه ليس من حق أحد أن يزعز جو الأمان في البلاد، وكلامي هذا ليس موجها فقط للمنظمة الإرهابية، بل لكافة الأحزاب الأخرى التي بدر عن بعض منها سياسات غير مسؤولة في الأيام الأخيرة”.

وفي سياق آخر، حول معاناة اللاجئين على الحدود الأوروبية، انتقد الرئيس التركي مواقف الدول الأوروبية قائلا “إن تلك الدول تعتقد بأن أولئك اللاجئين الذين يصارعون للبقاء على قيد الحياة، مصدر إزعاج لراحة مواطنيها”. واصفا مواقف الدول الأوروبية بالغير أخلاقي، لافتا إلى أنها بمثابة إنكار لكافة القيم والأسس التي قامت عليها الدول الأوروبية، ومعربا عن امتنانه من التصريحات الأخيرة للقادة الأوروبيين وعلى رأسها ألمانيا، حول سبل بحث الحلول لأزمة اللاجئين على الحدود.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها