فكرة بلاتيني تمنح الأمل و السعادة للمنتخبات الصغيرة في أوروبا

انتقد كثيرون قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قبل ست سنوات بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة أوروبا إلى 24 منتخباً، لكن في المقابل أسعد هذا القرار الملايين من شعوب القارة ممن نجحت منتخباتهم في التأهل إلى نهائيات البطولة أو الاقتراب منها.

ووصفت صحيفة إنكليزية الفكرة “بالمجنونة”، بينما اعتبرتها وسيلة إعلام شهيرة “فكرة مروعة وسيئة” تدمر النسق “المثالي” للبطولة التي كانت مكونة من 16 منتخباً منذ عام 1996.

لكن على النقيض كانت الفكرة رائعة بالنسبة لجماهير منتخب أيسلندا الذي نجح في التأهل لأول بطولة كبرى في تاريخه ولمشجعي منتخب ويلز أيضاً الذي أوشك على المشاركة في بطولة كبرى لأول مرة منذ كأس العالم 1958.

كما اقترب منتخب إيرلندا الشمالية – الذي فشل في التأهل لأي بطولة كبرى منذ كأس العالم 1986 – من إسعاد جماهيره ومنح عطلاتهم الصيفية مذاقا أجمل.

وتزعم رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشيل بلاتيني، فكرة زيادة عدد المنتخبات في 2009 وأعرب هذا الأسبوع عن سعادته بمستوى التصفيات الجارية.

وقال بلاتيني عن القرار الذي اتخذ في اجتماع الاتحاد القاري في كوبنهاغن قبل ستة أعوام: “زيادة عدد المنتخبات كان بهدف رقي وتطور كرة القدم في أوروبا ونحن سعداء بالتأثير الإيجابي للنظام الجديد على مختلف منتخبات القارة”.

وأضاف “شاهدنا مجموعات شديدة التنافس ومنتخبات تقاتل من أجل التأهل ومستويات راقية وحماساً من الفرق التي لم تتأهل من قبل لبطولات كبرى أو تأهلت في مرات محدودة”.

وتابع “كشفت التصفيات الأوروبية عن النجاح حتى الآن ونحن على يقين بأن بطولة فرنسا العام المقبل ستكون الأكثر تنافسية”.

وقبل جولتين على نهاية التصفيات ضمنت منتخبات انجلترا والنمسا وأيسلندا والتشيك التأهل لبطولة أوروبا، بينما يتنافس 31 منتخباً على بطاقات التأهل المتبقية وتأكد خروج 18 منتخباً من السباق.

وفي ظل وجود عدد كبير مم المنتخبات المستمرة في المنافسة سواء للتأهل بشكل مباشر أو عن طريق ملحق التصفيات فإنه من المرجح أن تكون مباريات آخر جولتين الشهر المقبل مليئة بالإثارة والحماس.

وكانت معظم الانتقادات تدور حول أن تأهل منتخبات ضعيفة للبطولة سيمثل صيداً سهلاً للمنتخبات القوية لكن حتى تأهل المنتخبات الكبيرة ليس مضموناً في ظل النتائج السيئة لهولندا التي بلغت الدور قبل النهائي في كأس العالم العام الماضي لكنها الآن مهددة بالغياب عن بطولة أوروبا وتأمل في بلوغ الملحق.

ولم يتأكد بعد تأهل ألمانيا بطلة العالم أو إسبانيا بطلة أوروبا رغم تصدر كل منتخب لمجموعته بالتصفيات.

وخسرت هولندا مرتين أمام أيسلندا التي قفزت نحو مئة مركز في تصنيف الاتحاد الدولي  في العام الأخير وضمنت التأهل قبل ثلاث جولات بعدما خسرت مرة واحدة في ست مباريات التصفيات.

وبعيداً عن أيسلندا وويلز وإيرلندا الشمالية تتطلع عدة منتخبات أخرى لتحقيق حلم التأهل بين 19 منتخباً متبقياً مثل ألبانيا وإسرائيل واستونيا والمجر وكلها تملك فرصة ولا يمكن استبعادها.( DPA )[ads3]