12 % من البضائع المنقولة بحراً في ألمانيا عالقة في اختناقات الموانئ
أعلن معهد أبحاث الاقتصاد في مدينة كيل الألمانية، رصد انخفاض ملحوظ في أسعار الشحن بسفن الحاويات، التي كانت قد ارتفعت بقوة بعد اندلاع جائحة كورونا.
وأكد المعهد رصد حدوث تراجع بطيء في ازدحام سفن الحاويات في الخليج الألماني بسبب ركود التجارة العالمية، مشيرا أنه بغض النظر عن هذه التطورات، هناك 12 في المائة من كل البضائع المنقولة بحرا لا تزال عالقة في اختناقات مرورية قبالة موانئ الحاويات المهمة على مستوى العالم.
وأوضح مؤشر كيل للتجارة في أحدث قراءة تراجعا طفيفا في حجم واردات وصادرات ألمانيا في أيلول (سبتمبر) مقارنة بآب (أغسطس) الماضيين بنسبة سالب 0.5 في المائة، و0.1 في المائة على الترتيب. وفي المقابل، أفاد المؤشر بأن حدة التراجع في الواردات في الولايات المتحدة كانت أكبر حيث وصلت إلى سالب 4.4 في المائة ووصلت في الصين إلى 3.9 في المائة.
وذكر المعهد أن من الممكن لروسيا أن تتوقع زيادة طفيفة في الصادرات والواردات. وقال مفينسنت شتامر دير مؤشر كيل للتجارة، إن “التجارة في سبتمبر هيمن عليها ضعف في طلب أوروبا وأمريكا الشمالية على البضائع الواردة من الصين” مشيرا إلى أن هذا الأمر اتضح بالدرجة الأولى في التراجع القوي في أسعار الشحن على نقل البضائع من الصين إلى أمريكا الشمالية وأوروبا.
وذكر المعهد أن هذه الأسعار آخذة في الانخفاض بشكل سريع منذ نحو أربعة شهور ولفت المعهد إلى أن أسعار الشحن من الصين إلى الساحل الغربي الأمريكي عادت تقريبا إلى المستوى نفسه الذي كانت عليه قبل أزمة كورونا، فيما لم تصل أسعار الشحن من الصين إلى غرب أوروبا إلى هذا المستوى بشكل كامل بعد.
إلى ذلك، أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الاحصاء الاتحادي في ألمانيا تراجع حجم طلبيات المصانع الألمانية خلال أغسطس بقدر أكبر من المتوقع.
وانخفضت طلبيات التصنيع الجديدة 2.4 في المائة على أساس شهري في أغسطس، لتعكس ارتفاعا معدلا 1.9 في المائة في يوليو الماضي. وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون حدوث انخفاض متوسط 0.7 في المائة في أغسطس. وأظهرت البيانات أنه باستثناء الطلبيات واسعة النطاق، كانت هناك زيادة نسبتها 0.8 في المائة.
وانخفضت الطلبيات المحلية والطلبيات الأجنبية 3.4 في المائة و1.7 في المائة على التوالي، فيما سجلت الشركات المصنعة للسلع الرأسمالية انخفاضا 2.4 في المائة في أغسطس. وبالمثل، تراجعت الطلبيات على السلع الوسيطة 4.2 في المائة.
من ناحية أخرى، ارتفعت طلبيات السلع الاستهلاكية 5.2 في المائة، وعلى أساس سنوي، تراجعت الطلبيات الجديدة 4.1 في المائة بعد أن كانت قد سجلت انخفاضا حادا 11 في المائة في يوليو الماضي.
وإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات نمو حجم مبيعات التصنيع 1 في المائة على أساس شهري، على عكس التراجع المعدل 2 في المائة الذي تم تسجيله في يوليو.
وفي سياق الشأن الألماني، أظهرت مبيعات السيارات الجديدة تحسنا تدريجيا بالنسبة لقطاع صناعة السيارات وذلك بعد الصعوبات التي واجهها القطاع على مدار شهور في سلاسل التوريد، ولا سيما فيما يتعلق بأشباه الموصلات.
وأعلن المكتب الاتحادي للمركبات في ألمانيا أمس أن عدد السيارات الجديدة التي حصلت على ترخيص سير لأول مرة وصل في سبتمبر الماضي إلى 224 ألف و816 سيارة بارتفاع نحو 14 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من 2021.
ويمثل هذا التطور وقفا مبدئيا للتراجع المستمر على مدار شهور في أعداد السيارات المسلمة. وسجلت مبيعات السيارات الكهربائية ارتفاعا مجددا، حيث أفاد المكتب بأن عدد السيارات الكهربائية التي تم ترخيصها لأول مرة بلغ في الشهر الماضي نحو 44 ألف و400 سيارة بارتفاع 32 في المائة مقارنة بالشهر نفسه في العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة السيارات الكهربائية الخالصة تبلغ حاليا نحو 20 في المائة، من إجمالي السيارات التي تم ترخيصها لأول مرة.[ads3]