رغم الانتقادات الأوروبية .. ألمانيا تسرع خطة الـ 200 مليار يورو لتجنب أزمة الطاقة
تسرع ألمانيا خطواتها من أجل إنجاز خطتها الإنقاذية لقطاع الطاقة البالغة 200 مليار يورو والتي تعرضها لانتقادات حادة يوجهها شركاؤها الأوروبيون، لكن برلين تبرر مشروعها بالضرورة الملحة لتخفيف وطأة «الأضرار الاقتصادية الجسيمة» التي تواجهها البلاد.
ومن الممكن أن تعرض حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس اعتبارا من، الاثنين، على مجلس الوزراء، نص قانون لإنشاء صندوق للطاقة يتيح منح اعتمادات إضافية قدرها 200 مليار يورو، وفق ما أفادت مصادر مقربة من الحكومة لوكالة «فرانس برس».
ومن شأن هذه المحفظة أن تدعم أسعار الطاقة التي تهدد القدرة الشرائية للأسر، وأنشطة الشركات، وتوفير الدعم للمؤسسات النفطية الأكثر اعتمادا على الغاز الروسي، حيث تنص الخطة على أن حكومة شولتس تشدد على الطابع الملح «لتخفيف وطأة الأضرار الاقتصادية الجسيمة» التي تطال أكبر قوة اقتصادية في أوروبا من جراء ارتفاع أسعار الطاقة.
وتابع النص «من دون تدابير حكومية جديدة لتخفيف وطأة هذه الأزمة»، سيتعين «توقع أن يتوقف الإنتاج في الشركات الأكثر استهلاكا للطاقة» من جراء ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز.
وشددت الخطة على ضرورة تجنيب «الاقتصاد الألماني دوامة تنازلية»، و«تصدعات اقتصادية هيكلية وخسائر تكنولوجية وصعوبات اجتماعية»، وكذلك يحذر مسؤولون اقتصاديون من المخاطر التي يواجهها الاقتصاد الألماني على خلفية أزمة الطاقة.
وقال رئيس غرف التجارة والصناعة بيتر أدريان في مقابلة مع صحيفة «راينيشه بوست» اليومية «نحن مهددون بخسارة الرخاء على نطاق كان من غير الممكن تصوره إلى الآن». وشدد على أن أسعار الغاز في ألمانيا أعلى بنحو 10 مرات مقارنة بالولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الشواهد على ما تعانيه الشركات الألمانية من جراء ارتفاع الأسعار «مرعبة».
وتابع «إن لم نعالج هذا الأمر على المدى القصير فسيتعين علينا أن نقول الوداع لشركات كثيرة ووظائفها قبل نهاية الشتاء».[ads3]