أزمة المناخ تغير السلوك التنقلي في ألمانيا

يغير الناس في ألمانيا سلوكهم التنقلي بسبب مخاوف عواقب أزمة المناخ، حسبما ذكرت جمعية “بيتكوم” الرقمية الألمانية، الثلاثاء.

وقال قرابة جميع المواطنين الألمان إنهم “غيروا جذريا” سلوكهم التنقلي في السنوات الأخيرة، وفقا لمسح أجرته “بيتكوم” شمل أكثر من 1000 شخص تزيد أعمارهم عن 16 عاما. وفي الوقت نفسه، ذكر 55 بالمائة أن أزمة المناخ كانت العامل الرئيسي وراء قيامهم بهذه التغييرات.

وقال الرئيس التنفيذي للجمعية برنهارد روهليدر “إننا نشهد نقطة تحول في التنقل”، مضيفا أن الألمان يتحولون إلى استخدام الدراجات الهوائية والسيارات التشاركية.

وقال أربعة من كل 10 أشخاص شملهم الاستطلاع إن تذكرة النقل العام الشهرية المدعومة من الدولة في ألمانيا والبالغة قيمتها 9 يورو (8.7 دولار أمريكي) وزيادة سعر البنزين هما السببان لتغيير سلوكهم في التنقل.

وللتخفيف من ارتفاع أسعار الطاقة على المواطنين والصناعة، نفذت الحكومة الألمانية حزم إغاثة بقيمة إجمالية بلغت 95 مليار يورو، بما في ذلك تذكرة النقل الرخيصة التي كانت صالحة على الخطوط المحلية في جميع أنحاء البلاد حتى أغسطس.

وقالت رابطة شركات النقل الألمانية إن التأثير الإيجابي لهذه التذكرة على مكافحة تغير المناخ كان كبيرا، حيث تم بيع حوالي 52 مليون تذكرة في جميع أنحاء البلاد.

وذكرت الرابطة أن هذا الإجراء وفر حوالي 1.8 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل ما يصل إلى عام من تطبيق الحد الأقصى للسرعة. وتعد ألمانيا واحدة من الدول القليلة في العالم التي لا يوجد فيها حتى الآن حد عام للسرعة على الطرق السريعة.

وتهدف البلاد إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 65 في المائة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990، وأن تكون محايدة مناخيا تماما بحلول عام 2045، أي قبل خمس سنوات مما هو مخطط له في الأصل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها