اتهامات بالعنصرية تلاحق شرطة ألمانيا بعد وفاة رجل من أصول إفريقية
اتهم خبير حقوقي الشرطة الألمانية بـ “العنصرية” على خلفية تسببها في وفاة رجل من ذوي الأصول الإفريقية أثناء محاولة نقله إلى مستشفى للأمراض النفسية.
والخميس، توفي كوبا إيونغا ميدارد موتومبو (64 عاماً) من ذوي الأصول الإفريقية بعد 3 أسابيع من استخدام الشرطة الألمانية القوة المفرطة أثناء محاولتها نقله إلى مستشفى للأمراض النفسية، وفقاً لعائلته.
وحسب شهود وشقيق موتومبو، فإن الحادث يشبه مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة.
وحمل خبير حقوق الإنسان، ديلاباب باسو في تصريح لوكالة الأناضول، شرطة برلين وسلوكها “العنصري” المسؤولية عن مقتل موتومبو، دون أن يوضح أصوله.
وحول الحادثة التي وقعت في صباح 14 سبتمبر/أيلول الماضي، أوضح باسو أن “موتومبو أصيب بحالة ذعر لدى رؤية رجال الشرطة الذين دخلوا غرفته، وطرحوه أرضاً، ثم جلس أحد الضباط على رقبته”.
وأضاف: “بعد نقله إلى الطابق الأرضي، انضم 13 شرطياً آخرين ليجبروه جميعاً بالبقاء على الأرض، بحلول ذلك الوقت، كان موتومبو قد انهار تقريباً، لذا، أعتقد أن وفاته كانت بسبب معاملة الشرطة الوحشية له”.
ووفق شهود وشقيق موتومبو، فإن الحادث يشبه مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة.
ولفت باسو، الخبير في حالات عنف الشرطة والتنميط العنصري، إلى أن “وفاة موتومبو، الذي كان يعاني من انفصام الشخصية، لم تكن حالة فردية، وأنهم يتلقون المزيد والمزيد من الشكاوى حول وحشية الشرطة ضد ذوي الأصول الإفريقية والمهاجرين في ألمانيا.
وأكد: “في مركز الاستشارة الخاص بي، أود أن أقول إننا نسجل حالتين من العنصرية وعنف الشرطة كل يوم”.
ووفقاً لباسو، الذي يعمل في منظمة أيادي الخير منذ أكثر من 20 عاماً، فإن العديد من حالات وحشية الشرطة لا يجري الإبلاغ عنها، ولا يُحقق فيها بشكل صحيح من قبل السلطات أو يعاقَب عليها.
وأعرب باسو عن أسفه لأنه “بسبب هذا الاتجاه المتمثل في التحيز العنصري، فقد معظم الأشخاص ذوي البشرة الملونة والعديد من المهاجرين الثقة في نظام العدالة الألماني وسط توقعات أن شكاواهم لن تؤخذ على محمل الجد ولن تتابَع من خلال تحقيق عادل”.
وحسب الشرطة، قاوم موتومبو بعنف وضرب وركل وأظهر “مقاومة شديدة” قبل أن ينهار، وبعد وفاته الخميس في المستشفى، استلمت النيابة العامة الجثة بهدف تشريحها.
فيما تحقق الشرطة أيضاً مع الضباط المتورطين، حسب وسائل إعلام محلية.
وفي مايو/أيار 2020، ركع ضابط الشرطة الأمريكي ديريك شوفين على رقبة الشاب فلويد (46 عاماً) بوزن جسمه الكامل لمدة 9 دقائق ونصف تقريباً.
وقد أثارت حادثة مقتل فلويد، ذي الأصول الإفريقية، صدى واسعاً واحتجاجات ضخمة داخل الولايات المتحدة وفي مختلف أنحاء العالم، للتنديد بوحشية الشرطة ضد ذوي الأصول الإفريقية، والمطالبة بضرورة إصلاحها.[ads3]