ألمانيا تحقق هدفاً حاسماً لتخزين الغاز الطبيعي قبل أكثر من أسبوعين من الموعد المخطط له
حققت ألمانيا هدفاً حاسماً لتخزين الغاز الطبيعي قبل أكثر من أسبوعين من الموعد المخطط له، لكن منظمة الطاقة في البلاد حذرت من أن ذلك لا يزال غير كافٍ لضمان الإمدادات خلال الأشهر الأكثر برودة.
وذكر تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ”، واطلعت عليه قناة “العربية” السعودية، أن تخزين الغاز في أكبر اقتصاد أوروبي ممتلئ الآن بمتوسط 95.14%، وذلك قبل حلول الموعد النهائي الموضوع لذلك، وهو الأول من نوفمبر المقبل.
وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد الألمانية، فإن هذه النسبة كانت في أكتوبر من العام الماضي، تبلغ 72% فقط.
وقد حددت ألمانيا، التي اعتمدت بشدة على الغاز الروسي، هدفاً أعلى من الاتحاد الأوروبي لدعم الإمدادات.
وفي حين يبدو أن استراتيجية مناشدة المصنعين والمواطنين لخفض الطلب لمنع التقنين في وقت لاحق من الشتاء تؤتي ثمارها في الوقت الحالي، فإن الشتاء الأكثر برودة من المعتاد قد يعطل الإنتاج الاقتصادي وقد لا تحصل المنازل على الوقود الكافي للتدفئة.
وقال رئيس هيئة مراقبة الطاقة في ألمانيا، كلاوس مولر: “ستساعدنا مرافق التخزين المملوءة جيداً في فصل الشتاء، لكن مرافق التخزين وحدها ليست كافية”.
وأضاف: “الغاز في مرافق التخزين يكفي لنحو شهرين من الشتاء البارد”.
ومع ذلك، قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إن مستويات التخزين أظهرت أن اللوائح الجديدة الخاصة بمخزونات الغاز سارية المفعول وأن المخصصات لفصل الشتاء القادم قد تم تعزيزها “بشكل كبير”.
وأضاف هابيك في بيان: “هذا أمر هام.. حان الوقت الآن لزيادة تعزيز المخصصات لفصل الشتاء القادم”.
ويساعد الوقود الموجود في الكهوف والخزانات العملاقة على امتصاص تقلبات الإمداد ويوفر 25% الى 30% من استهلاك الشتاء في أوروبا.
وتقلصت إمدادات الغاز من روسيا منذ العام الماضي، حيث قطعت التدفقات على خط أنابيب نورد ستريم الرئيسي هذا الصيف قبل أن تتوقف إلى أجل غير مسمى بعد عدة انفجارات أضرت بالخط الشهر الماضي.
وساعد الطقس المعتدل في تقليل الطلب، حيث أدت درجات الحرارة الأعلى من المعتاد الأسبوع الماضي إلى استخدام الناس للغاز بنسبة 30% أقل من العام السابق، وفقاً لبيانات من منظم الشبكة الألماني.
ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة الأسبوع المقبل قبل أن ترتفع مرة أخرى فوق متوسط 30 عاماً، وفقاً لتوقعات الطقس.
وقالت كاتيا يافيمافا، زميلة أبحاث أولى في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة: “مع استمرار تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا، والشتاء معتدل نسبياً، فإن أوروبا لديها فرصة لتجاوز الشتاء المقبل ببعض الصعوبة، لكنها لا تزال سليمة نسبياً”.
وأضافت: “مع ذلك، فإن الشتاء البارد – خاصة إذا بدأ مبكراً- من شأنه أن يقوض هذا الاقتراح بشكل كبير”.[ads3]