يورونيوز : ماكرون يكشف من جامع باريس الكبير اعتراف فرنسا لجنودها المسلمين ( فيديو )
جرى إحياء مائوية تشييد مسجد باريس الكبير، حيث حضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المناسبة. وكان تم تشييد هذا المعلم، ليس تكريما لأرواح المسلمين الذين شاركوا إلى جانب فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى فقط، وإنما لأسباب جيوسياسية أيضا.
وترمز زيارة ماكرون إلى اعتباره رئيس البلاد الذي يمثل مختلف شرائح المجتمع الفرنسي، تحت راية الجمهورية العلمانية. وتأتي زيارة ماكرون بعد أشهر من إعادة انتخابه في نيسان أبريل الماضي، في انتخابات طغت عليها نقاشات تعلقت بالحجاب ودور الإسلام في فرنسا العلمانية، حيث يوجد أكبر تجمع للمسلمين في أوروبا. وقد فاز ماكرون بولاية ثانية متقدما على زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وكشف ماكرون خلال الاحتفال لوحة كتبت عليها عبارات اعتراف فرنسا لجنودها المسلمين. وقد شيد مسجد باريس الكبير تكريما لأرواح نحو 70 ألف مسلم سالت دماءهم خلال القتال إلى جانب فرنسا، أثناء الحرب العالمية الأولى.
ويقول عميد مسجد باريس شمس الدين حافظ إن الهدف الأساس من المبنى الديني، كان لتخليد ذكرى المسلمين الذين ضحوا بدمائهم خلال الحرب العالمية الأولى.
وأوضح حافظ أنه خلال 1920 تم التصويت على قانون يقضي بتوفير الدعم لبناء مسجد في باريس بقيمة 500 ألف فرنك فرنسي، وكانت لتلك البادرة رمزية كبيرة أظهرت كيف أن السلطات الفرنسية في ذلك الوقت أرادت بناء مسجد، دون التقيد بقانون 1905، الذي نص على أن الدولة لا تعترف ولا تلتزم بدعم أي عبادة. (euronews)[ads3]