ألمانيا : مطالب بتوضيح خلفيات إقالة رئيس الأمن السيبراني
بعدما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، الثلاثاء، عن إقالة رئيس وكالة الأمن السيبراني آرني شونبوم من منصبه بمفعول فوري وذلك بعد تقارير إعلامية عن صلاته مع روسيا، أكد أوميد نوريبور رئيس حزب الخضر في تصريح لصحيفة “راينشه بوست” أن “هناك حاجة الآن إلى شيئين: أولاً، توضيح شامل وسريع للحيثيات من أجل استعادة ثقة الجمهور. وثانياً، قرارات سريعة بشأن الموظفين (في الوكالة)”.
من جهتها، قالت أندريا ليندهولز، نائبة رئيس فريق التكتل المسيحي في البرلمان الألماني (بوندستاغ) لنفس الصحيفة “لقد حان الوقت لوضع كل الحقائق أخيرًا على الطاولة. من كان يعلم ماذا ومتى ومن اتخذ القرارات (..) على الوزارة تقديم إجابات أخيرًا”.
وكان آرني شونبوم في وضع حرج منذ أن ذكرت العديد من الصحف أنه مقرب من جمعية استشارية للأمن السيبراني يشتبه بأنها كانت على اتصال مع أجهزة الاستخبارات الروسية. وقالت وزارة الداخلية إن “المزاعم المعروفة والتي نشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام أضرت بشكل دائم بثقة الرأي العام الضرورية في حياد ونزاهة” رئيس أهم سلطة للأمن السيبراني في ألمانيا. وأضافت “هذا صحيح خصوصا في الوضع المتأزم الحالي فيما يتعلق بالحرب الروسية الهجينة”.
وأضافت الوزارة أن دراسة هذه الادعاءات مستمرة. وتابعت “بانتظار انتهاء هذه الدراسة فإن افتراض البراءة ينطبق بشكل طبيعي على شخص السيد شونبوم”. وكانت هذه الصلات موضع تحقيقات عرضتها مطلع تشرين الاول/أكتوبر في برنامج قناة التلفزيون العمومي (ZDF).
وتستهدف على وجه الخصوص إحدى الشركات الأعضاء في المجلس الألماني للأمن السيبراني. هذه الشركة هي Protelion فرع لشركة الأمن السيبراني الروسية O.A.O. Infotecs التي وفقًا للمعلومات الواردة من شبكة الأبحاث “Policy Network Analytics” ، أسسها متعاون سابق مع الاستخبارات الروسية KGB.
من جهته أكد شونبوم، الثلاثاء، لمجلة “دير شبيغل”، أنه يجهل “ما الذي تحققت منه الوزارة وما هي المزاعم الملموسة” ضده. وأوضح أنه لهذا السبب طلب شخصيا أن يخضع لإجراءات تأديبية.
وتأتي هذه الاقالة في وقت ألمانيا فيه في حالة تأهب ضد أعمال تخريب محتملة على صلة بموسكو. بعد التسرب من خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، تعرض هذا البلد لتخريب واسع النطاق للسكك الحديد في الثامن من تشرين الأول / أكتوبر حيث تحدث البعض عن فرضية وقوف روسيا وراء العملية في سياق الحرب على أوكرانيا. (AFP)[ads3]