كلمة واحدة كلفته أكثر من مليار دولار ! تفاصيل أزمة كانييه ويست الأخيرة
يبدو أن ملايين الدولارات من رصيد مغني الراب الأمريكي كاني ويست قد بدأت بالتلاشي بعد تصريحاته الأخيرة التي اعتُبرت معادية للسامية، وكانت سبباً في انسحاب العديد من العلامات التجارية الشهيرة من التعاقد معه.
وأكدت العديد من العلامات التجارية المهمة، مثل شركة GAP لتجارة الملابس بالتجزئة وشركتي الأحذية الرياضية Footlocker وAdidas، إنهاء تعاقدها مع مغني الراب وسحب جميع بضائعها المتعلقة به.
وقالت شركة GAP، التي أنهت شراكتها مع علامة Yeezy التجارية لمغني الراب، إنها تسحب “منتجات YeezyGap” من متاجرها وتغلق موقع الخط انتقاماً من شريكها السابق، مؤكدةً أن “معاداة السامية والعنصرية والكراهية بأي شكل من الأشكال” أمر لا مبرر له.
من جانبها، أعلنت Footlocker أيضاً عن إزالة أحذية Yeezy الرياضية من أرففها وموقعها الإلكتروني، مضيفةً أنها لن تبيع منتجات جديدة من العلامة التجارية، قائلةً إنها “لا تتسامح مع أي شكل من أشكال معاداة السامية أو السلوك البغيض والتمييزي”.
كل هذه الممارسات أدت بالالي إلى خسائر بالملايين لمغني الراب.
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب انفصال “أديداس” البارز عن كاني ويست، مع العلم أن أديداس كانت من أبرز المسوقين لمنتجات Yeezy الخاصة بكانيي ويست.
إذ تؤكد صحيفة Marca الإسبانية أن انسحاب “أديداس” من شراكتها مع كاني ويست تسبب في خسارته نحو 1.5 مليار دولار وأبعده عن قائمة فوربس للمليارديرات.
وأعلنت “أديداس” إنهاء تصنيعها المنتجات التابعة لمجموعة ييزي، مؤكدةً أنها الجهة المالكة الوحيدة لكل حقوق تصاميم المنتجات الحالية التي تُصنّع في إطار الشراكة، ومتوقعةً أن تدخل مع ويست في معركة قانونية محتملة.
كما أكدت “أديداس” أنها لا تتسامح مع معاداة السامية أو أي نوع آخر من خطاب الكراهية، وأن تصريحات كاني ويست الذي غيّر اسمه إلى “يي” الأخيرة، “غير مقبولة وبغيضة وخطيرة”.
وبحسب موقع “عربي بوست”، كان تقرير سابق، العام الماضي، لشركة Bloomberg أكد أن علامة يزي Yeezy للألبسة وشركات لها مع “أديداس” ساهمت بقفزة في ثروة كاني ويست، وذكرت تقديرات بنك UBS أن قيمة هذه الشراكة تقارب 4 مليارات دولار.
ومن بين الشركات الأخرى التي قررت الابتعاد عن كاني ويست، شركة الملابس الفاخرة Balenciaga ومجلة Vogue ووكالة التمثيل CAA ومنصة التداول The RealReal وأستوديو الإنتاج MRC.
ما الذي قاله ويست ليعتبر معادياً للسامية؟
في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول، كتب ويست سلسلة من الرسائل التي اعتبرت “معادية للسامية” بحسابيه على تويتر وإنستغرام، كما حضر عرضاً للأزياء في باريس مرتدياً قميصاً كُتب عليه شعار “White Lives Matter” الذي غالباً ما يستخدمه المتعصبون للبيض، رداً على حركة Black Lives Matter المناهضة للعنصرية.
وعُلّق حساب ويست على إنستغرام بعد اتهامه مغني الراب ديدي بأنه “يخضع لسيطرة اليهود” الأمر الذي اعتبره البعض معاداة للسامية.
لكن ويست الغاضب من إغلاق حسابه على إنستغرام لجأ إلى تويتر وغرد قائلاً إنه سيذهب “إلى مستوى الموت الثالث على اليهود” مما أدى إلى تعليق حسابه في تويتر أيضاً.
وأزالت المنصتان منشورات ويست وقالتا إنه ” انتهك السياسات المتعلقة بخطاب الكراهية”.
هل أصبح منبوذاً ؟
ليس ذلك وحسب، إذ إن محامية جوني ديب، كاميل فاسكيز، انسحبت هي الأخرى من العمل مع كاني ويست بعد تصريحاته المعادية للسامية، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من الإعلان عن أنها ستعمل معه.
ووفقاً لما ذكره موقع TMZ المتخصص بأخبار المشاهير، فإن فاسكيز أبلغت المكتب الذي تعمل معه وهو “براون رودنيك”، أنها لن تعمل مع كاني ويست بعد الآن.
وأضاف الموقع أنّ مكتب براون رودنيك أراد الاستمرار في العمل مع ويست بشرط أن يتراجع عن تصريحاته العدائية.
وكان الموقع نفسه قد كشف الأسبوع الماضي، أن كانييه استعان بكاميل لتتحمل مسؤولية الشؤون القانونية لديه، باستثناء قضية طلاقه من كيم كارداشيان.
يذكر أن ثروة نجم موسيقى الراب الأمريكي، كاني ويست، تجاوزت ملياري دولارٍ العام الماضي، بفضل مبيعات العلامة التجارية التي أطلقها، لتفوق ثروته ما لدى النجمة أوبرا وينفري، التي لا تزيد ثروتها على 2.5 مليار دولار.[ads3]