الشركات المصدرة في ألمانيا تواجه أوضاعاً صعبة رغم تحسن توقعات أكتوبر

قال كليمنس فوست، رئيس معهد “إيفو” الألماني للبحوث الاقتصادية، إن وضع الشركات المصدرة في البلاد لا يزال صعبا، موضحا أن ارتفاع مستوى عدم اليقين يؤدي إلى إحجام فيما يتعلق بالطلبات الجديدة من الخارج.

ووفقا لـ “الألمانية”، رصد المعهد تحسنا طفيفا في توقعات المصدرين الألمان، معلنا مؤشره الخاص بقياس توقعات الصادرات ارتفع إلى سالب 5.3 نقطة في أكتوبر الجاري من سالب ست نقاط في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وبحسب المؤشر، توقع فقط قطاع المشروبات ومصنعو المعدات الإلكترونية زيادات كبيرة في الصادرات، وقال فوست: “في المقابل أثبطت توقعات شركات تصنيع السيارات على نحو كبير، وبعد التوقعات المتفائلة أخيرا، فإنها لا تتوقع الآن أي نمو في الأعمال الخارجية”.

ووفقا للبيانات، لا يزال الوضع صعبا بالنسبة للقطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الكيماويات وصناعة الأواني الزجاجية وإنتاج المعادن، كما يتوقع مصدرو الأغذية تراجعا في الصادرات.

وفي سياق الشأن الصيني، شنت الشرطة الألمانية حملة مداهمات وتفتيش في ثلاث مدن في ولاية شمال الراين- ويستفاليا وفي العاصمة برلين صباح أمس، سبب الاشتباه في جرائم احتيال على التأمينات وغسل الأموال.

وأعلنت الشرطة في مدينة دويسبورج في تصريحات أنه تم تفتيش عدة شقق وثلاثة عقارات تجارية في دويسبورج وإيسن ودوسلدورف وبرلين. وبحسب البيانات، فإن التحقيقات الأولية موجهة ضد ستة مشتبهين ينتسب بعضهم إلى هيكل عشائري. والمتهمون هم امرأتان وأربعة رجال تراوح أعمارهم بين 19 و61 عاما. وتقدر السلطات حجم الأضرار التي تسبب فيها هؤلاء المتهمون بنحو 200 ألف.

ومن جهة أخرى، دافع الرئيس التنفيذي لشركة الكيماويات الألمانية العملاقة “باسف” عن برنامجه للتقشف، مشيرا إلى تدهور اتجاه الأرباح في أوروبا وألمانيا.

وقال مارتن برودرمولر في تصريحات أمس، “سوق الكيماويات الأوروبية ينمو بشكل ضعيف منذ عقد”، مضيفا أن الزيادة الكبيرة في أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء تضغط على سلاسل القيمة.

وأوضح أنه في الأشهر التسعة الأولى من 2022 بلغت التكلفة الإضافية للغاز الطبيعي في المواقع الأوروبية التابعة للشركة نحو 2.2 مليار يورو، مقارنة بالفترة نفسها من 2021، مضيفا أن عددا كبيرا من لوائح الاتحاد الأوروبي المخطط لها تمثل عبئا إضافيا على الشركة.

وقال: “هذا الإطار الصعب لظروف العمل في أوروبا يعرض القدرة التنافسية الدولية للمنتجين الأوروبيين للخطر”.

وأطلقت إدارة “باسف” أخيرا برنامج تقشف جذري ليتم تنفيذه في عامي 2023 و2024، والذي يهدف إلى تقليل التكاليف غير الإنتاجية السنوية بمقدار 500 مليون يورو.

وتعتزم الإدارة التنفيذية تطبيق أكثر من 50 في المائة من تدابير التقشف في موقعها بمدينة لودفيجسهافن الألمانية، حيث يعمل 39 ألف فرد من موظفيها البالغ إجمالي عددهم حول العالم 111 ألف موظف، ولا تستبعد الشركة شطب وظائف في إطار هذا البرنامج. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها