مستشار ألمانيا : التضامن هو المخرج الوحيد من أزمة الطاقة
قال المستشار الألماني أولاف شولتس لصحيفة (تانيا) اليونانية، قبل زيارته إلى أثينا، إن التضامن هو الطريقة الوحيدة للتصدي لأزمة الطاقة.
ونقلت الصحيفة عن شولتس قوله: «تعاني أوروبا بأسرها من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وأنا مقتنع بأننا بوسعنا التغلب على أزمة الطاقة بالتضامن وحده».
وزار شولتس ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس المعابد القديمة في أكروبول بأثينا، الخميس.
وتحسنت العلاقات بين اليونان وألمانيا منذ حدوث مشكلة الدين اليوناني نهاية عام 2009، وأجبرت أثينا على توقيع ثلاث خطط إنقاذ مالي دولية بشروط قاسية وظروف تقشف غير اعتيادية، وكثير منها من اقتراح ألمانيا.
وانتهت اليونان من خطة الإنقاذ المالي الأخيرة عام 2018، وكانت تتطلع إلى التعافي الاقتصادي القوي قبل تفشي وباء «كوفيد-19» وأزمة الطاقة التي عصفت بأوروبا.
وكافح وزراء الاتحاد الأوروبي وزعماؤه للاتفاق على طريقة، لاحتواء أسعار الغاز الطبيعي ومساعدة شعوبهم في التعامل مع التضخم.
ونحو 15 دولة، بما فيها اليونان، تريد تعميم سقف أسعار للغاز على مستوى الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى الضغط التضخمي الواقع على اقتصاداتها الذي فاقمه ارتفاع أسعار الغاز الأخير. وتقود ألمانيا ذات النفوذ الاقتصادي القوي مجموعة صغيرة من الدول المعارضة، لوضع سقف أسعار للغاز.
ومن المتوقع أن يبحث شولتس القضية مع ميتسوتاكيس، الخميس، إضافة إلى بحث تأجج التوتر بين اليونان وتركيا.
وعند سؤال شولتس إن كان بوسع اليونان الاعتماد على دعم ألمانيا للقضية، رد شولتس: «من غير المقبول أن تشكك دولة حليفة بحلف شمال الأطلسي في سيادة دولة حليفة أخرى».
وقال للصحيفة إن علاقات الجوار الطيبة «لا تقتصر على الدولتين فحسب، ولكن تشمل أوروبا بأكملها»، وإن ألمانيا مؤمنة بأن المشكلات القائمة يمكن حلها عن طريق الحوار بالاستناد إلى القانون الدولي. (Reuters)[ads3]