مركز حقوقي سوريا : هكذا تتخلص سلطات و مخابرات النظام من جثث المدنيين و المعتقلين و المنشقين
كشف “المركز السوري للعدالة والمساءلة”، في تحقيق جديد، الإثنين، أن “المخابرات العسكرية السورية والفرقة التاسعة، التابعة لجيش النظام السوري، أحرقت جثث المدنيين والمنشقين وأعضاء المعارضة وغيرهم من غير المقاتلين الذين قتلوا في إعدامات ميدانية”.
ويفضح التقرير الطريقة الممنهجة التي وثّق بها النظام السوري تدمير الرفات البشرية.
وقال محمد العبد الله، المدير التنفيذي لـ “المركز السوري للعدالة والمساءلة” إن “ضباطاً رفيعي المستوى في المخابرات العسكرية السورية والجيش السوري شاركوا في التدمير غير المشروع للرفات”. وأضاف: “لقد فعلوا ذلك أثناء تصويرهم من قبل ضباط في المخابرات العسكرية، مما يشير إلى أن جميع مستويات الجيش كانت على دراية بإتلاف الأدلة على الجرائم”.
ويوثق التقرير حالات أَسَرَت فيها قوات النظام السوري أشخاصاً غير مقاتلين “كان ينبغي اعتبار هؤلاء المدنيين أشخاصًا محميين بموجب القانون الإنساني الدولي”. ويكشف تحقيق “المركز السوري للعدالة والمساءلة” أنهم “تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية، وأن جثثهم دمرت، ما قد يعوق التحقيقات الجنائية التي يمكن استخدامها في جهود المساءلة المستقبلية”.
وقال المحقق الرئيسي في التقرير: «اعتمد تحقيق المركز السوري للعدالة والمساءلة على أدلة تم العثور عليها في جهاز كمبيوتر محمول حكومي يحتوي على أدلة فوتوغرافية وفيديو على التعذيب والقتل وجرائم ما بعد الوفاة التي ارتكبتها المخابرات العسكرية وأعضاء اللواء 34 المدرع التابع للفرقة التاسعة”.
وأضاف: “بينما تم تقديم معظم هذه الأدلة مباشرة من قبل الجناة، كان المركز السوري للعدالة والمساءلة قادراً على مطابقة النتائج التي توصلنا إليها من خلال معلومات مفتوحة المصدر، ووثائق استخبارات حكومية محفوظة مسبقاً في قاعدة بيانات المركز السوري للعدالة والمساءلة».
التقرير كاملاً بعنوان لا تتركوا أثراً (اضغط هنا)[ads3]