بيكيه ينهار باكياً : ولدت هنا و سأموت هنا ( فيديو )

“أنا أحب برشلونة… لهذا السبب أعتبر أنها اللحظة المناسبة للرحيل.. ولكن هذا ليس وداعاً، لقد ولدت هن، وسأموت هنا”.

بتلك الكلمات ودع مدافع برشلونة المعتزل جيرارد بيكيه، الجماهير الغفيرة التي احتشدت، السبت، لوداعه.

إلا أن لاعب الكرة الشهير، لم يتماسك نفسه، فخذلته دموعه، لينهار باكياً في ملعب كامب نو وسط تصفيق جماهيري حار، عندما حانت لحظة الرحيل عن الفريق الذي احتضنه طفلاً. وقال مخاطباً الجمهور، الذي راح يردد “الرئيس .. الرئيس” في إشارة إلى عودته رئيساً للفريق: “عندما تكبر وتنضج في الحياة، تدرك أن الحب في بعض الأحيان يعني التخلي عمن تحب. أنا مقتنع أنني سأكون هنا مرة أخرى في المستقبل”.

وفي تصريحات لاحقة للمباراة التي جمعت فريقه وألميريا، أكد بيكيه أنه شعر بالتحرر حين أخرجه المدرب تشابي هرنانديز في الدقيقة 83 خلال الفوز 2-صفر على ألميريا.

كما أضاف قائلاً “لدي آلاف الأشياء أمامي لأختار منها، أحتاج إلى تنظيم نفسي.

وأردف “هذا بيتي، ولدت هنا وسأعود، لكن الآن حان وقت الاستمتاع مع العائلة وسأقضي عطلة لبعض الوقت”.

إلى ذلك، أكد خلال حديثه لمنصة (دازون) أنه شعر وكأن “حملا ثقيلا أزيح عن كاهله عندما ترك الملعب”، مضيفا أن الأشهر الأخيرة كانت صعبة جدا، لكنه بات يشعر اليوم بالتحرر.

كذلك، أعرب عن سعادته ببذل كل جهد من أجل النادي، قائلا “قضيت أياما جيدة وأخرى سيئة لكنني فخور بها، كانت تجربة حياتية سأحتفظ بها للأبد”.

وبحسب ما ذكرت قناة “العربية” السعودية، كان بيكيه الذي انفصل في يونيو الماضي عن زوجته، شاكيرا، المغنية الكولومبية الشهير وأم طفليه، بدأ المباراة أمس، حاملاً شارة القيادة في موسم واجه فيه انتقادات لاذعة بسبب مستواه المتواضع وخرج من حسابات تشابي وسط تقارير بأن المدرب وزميل الملاعب السابق خيره بين الرحيل أو الاعتزال قبل بداية الموسم.

وزاد من الضغط راتبه الذي اعتبر الأكبر بالنادي المتعثر مالياً. فيما سرت أنباء بأنه سيتنازل عن راتب آخر عام ونصف بعقده في قرار سيحسن الوضع المالي لبرشلونة.

يذكر أن النجم البالغ من العمر 35 عاماً كان أعلن يوم الجمعة أن هذه المباراة ستكون الأخيرة له في الاستاد التاريخي بعد أن قرر اعتزال اللعب مع توقف الدوري الإسباني الأسبوع المقبل بسبب كأس العالم في قطر.

ويعد بيكي الذي حصد 36 لقبا خلال 18 عاما بمسيرته منها أربعة ألقاب بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم وبطولة أوروبا مع إسبانيا، من أبرز المدافعين في جيله.

لكنه رجل أعمال ناجح أيضاً، فقد أسس شركة كوزموس هولدينج التي تملك استثمارات كبيرة في الألعاب الإلكترونية.

كما يملك نادي أندورا بالدرجة الثانية في إسبانيا، ووقع عقد شراكة بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع الاتحاد الدولي للتنس لمدة 25 عاما لتحويل نظام كأس ديفيز، ضمن استثمارات أخرى.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها