وزيرة خارجية ألمانيا تطالب الصين بمزيد من الدعم للدول الفقيرة في مواجهة تغير المناخ

طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الصين، بتقديم مزيد من الأموال لدعم الدول الفقيرة في مواجهة الأضرار الناجمة عن التغير المناخي.

وقالت الوزيرة التي تنتمي لحزب الخضر، أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) في منتجع شرم الشيخ بمصر، الخميس:” صحيح أننا كدول صناعية في أوروبا وأمريكا الشمالية نتحمل من خلال ازدهارنا القائم على الوقود الأحفوري المسؤولية عن أضرار المناخية في الماضي القريب وفي أغلب الوقت الحاضر أيضا”.

وأضافت:” لكن كل المصادر الكبيرة للانبعاثات اليوم تتحمل المسؤولية عن الأضرار المناخية مستقبلا، وبمقدور كل الدول الآن أن تظهر أنها مستعدة لمزيد من الطموح والمزيد من التضامن”.

كانت بيربوك أوضحت في وقت سابق في مقابلة مع محطتي “آر تي إل” و”إن-تي في” أي بلد تعنيه بهذا الأمر على نحو خاص، وقالت إن ” على الصين أيضا أن تشارك في دفع ثمن الأضرار المستقبلية إذا لم تكن مستعدة لتقليص انبعاثاتها على نحو جذري في المستقبل”.

يذكر أن جمهورية الصين الشعبية تصدر حاليا أكبر كمية من غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم.

وتطالب مجموعة الـ77، وهي تحالف يضم أكثر من 130 دولة نامية، مع الصين، بإنشاء وعاء مالي تلتزم الدول الصناعية بأن تدفع فيه ثمن الأضرار الناجمة عن الجفاف والفيضانات والأعاصير التي زادت بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وثمة انتقادات لموقف الصين في هذه القضية الخلافية لأن الصين لا تعتبر نفسها مانحا ماليا يتحمل المسؤولية وذلك على الرغم من انبعاثاتها الكبيرة من غازات الاحتباس الحراري ورغم قوتها الاقتصادية.

وطالبت بيربوك بالمشاركة في تنفيذ الأهداف المناخية التي تم الاتفاق عليها في مؤتمرات سابقة “ولهذا السبب نريد كنتيجة لهذا المؤتمر إطلاق برنامج عمل طويل الأجل وطموح يتضمن خطوات محددة تماما لتخفيض الانبعاثات ويقودنا كعالم إلى مسار الـ5ر1 درجة”.

ويعتبر ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 5ر1 درجة مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، أمرا يمكن احتماله.

وقالت بيربوك إنه منذ اتفاقية باريس للمناخ عام 2015، تحدثت دول أوروبية طويلا عن أهداف على مدى المستقبل المتوسط لـ 20 و25 و30 عاما ” لكننا نعرف جميعا أن ثاني أكسيد الكربون يتجمع في الهواء. وهذا لا يمكن إخراجه من الهواء في غضون 15 أو 20 أو 30 عاما”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها