بريطانيا : روسيا استخدمت بالكامل مخزونها من الأسلحة إيرانية الصنع
قالت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، إن روسيا أطلقت على الأرجح عددا من الطائرات المسيرة إيرانية الصنع في حربها على أوكرانيا منذ سبتمبر/ أيلول.
وأضافت الوزارة في تحديث يومي لمعلومات المخابرات على تويتر، أن من المرجح أيضا أن روسيا استهلكت كل مخزونها الحالي تقريبا من الأسلحة إيرانية الصنع وستسعى للحصول على المزيد من تلك الإمدادات.
وأشارت إلى أن الهجمات الروسية تمزج بين استخدام الطائرات المسيرة وأنظمة الأسلحة التقليدية التي يمكن إعادة استخدامها.
ونشرت صحيفة “غارديان” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف، قال فيه إن إيران حصلت 140 مليون يورو، وشحنة من الأسلحة الغربية التي غنمها الجيش الروسي في أوكرانيا، مقابل تقديم شحنات من المسيرات القتالية الإيرانية. وكان هذا علامة على مرحلة جديدة في التحالف الذي مضى عليه سبعة أعوام بين حليفين غير عاديين.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعده جوبي واريك وإيلين ناكشيما وشين هاريس نقلوا فيه عن مصادر استخباراتية قولها إن إيران تقوم بالتخطيط لنقل السلاح إلى روسيا بشكل يساعدها على تعويض النقص في مخزونها وإعادة بناء خط الذخيرة الموجهة بدقة.
وأضافوا أن إيران تعزز من التزاماتها لتزويد السلاح إلى روسيا ومساعدتها في الحرب بأوكرانيا. وبحسب مصادر أمنية أمريكية ومن دولة حليفة، فلم توافق طهران سرا على تزويد موسكو بأسلحة هجومية فقط بل وما يصفه المسؤولون صواريخ أرض- أرض إيرانية الصنع لكي تستخدم ضد المدن الأوكرانية ومواقع القوات هناك.
وفي إشارة عن تزايد الدور الإيراني كمزود لموسكو، أرسلت طهران مسؤولين في 18 أيلول/ سبتمبر لاستكمال شروط شحنات عسكرية إضافية، بما فيها نوعان من صواريخ أرض- أرض إيرانية الصنع، وذلك حسب مسؤولين أمريكيين ودولة حليفة تقوم برصد النشاطات الإيرانية. وفي تقييم أمني تم التشارك فيه بين المخابرات الأمريكية والأوكرانية بالأيام القليلة الماضية أكد استعداد صناعة السلاح الإيرانية لأول شحنة من صواريخ الفاتح- 110 وذو الفقار، الصواريخ الإيرانية قصيرة المدى، وتستطيع ضرب أهداف على بعد 300 و700 كيلومتر على التوالي، وذلك حسب قول مسؤولين على اطّلاع بالأمر. ولو وصلت الشحنة فستكون أول صفقة عسكرية إيرانية لروسيا منذ بداية الحرب.
وفي آب/أغسطس، حدد نفس المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم نوعين من الطائرات الإيرانية المسيرة، المهاجر-6 وشهيد- 136 والتي بدأت طهران بتزويدها لروسيا بغرض الاستخدام في أوكرانيا. وتمت استعادة بقايا النوعين وحللت والتقطت القوات الأوكرانية لها صورا في الأسابيع الماضية. ويبدو أن روسيا أعادت طلاء المسيرات وأعطتها أسماء روسية. وقال المسؤولون الذين اطلعوا على شحنة الصواريخ إن إيران تحضر لشحنات جديدة من المسيرات لروسيا بما فيها “أعداد” من مهاجر 6 وأعداد كبيرة من شهيد-136. ويطلق على النوع الأخير أحيانا “كاميكاز” لأنها مصممة للانفجار في الأهداف وقادرة على إسقاط متفجرات من على مستوى 1.500 ميل.[ads3]