الصين تسجل رقماً غير مسبوق بإصابات كوفيد منذ بدء الجائحة
أظهرت بيانات رسمية، الخميس، أن الصين سجلت، الأربعاء، أعلى عدد من حالات الإصابة اليومية بكوفيد-19 منذ بدء الجائحة قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.
وقالت السلطات الصحية، الخميس، إن عدد الحالات المحلية الجديدة باستثناء الوافدة بلغ 31.444 يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني منها 3.927 ظهرت عليها أعراض و27.517 بدون أعراض.
وكانت الصين سجلت 29.157 إصابة جديدة في اليوم السابق منها 2.719 إصابة مصحوبة بأعراض و26.438 بدون أعراض.
وسجلت الصين وفاة واحدة، بعدما لم تسجل أي وفيات في اليوم السابق، مما يرفع مجملها إلى 5232.
وحتى يوم الأربعاء، سجل بر الصين الرئيسي 29.7516 إصابات ظهرت عليها أعراض فيروس كورونا.
فرضت السلطات في تشنغتشو، المدينة الواقعة في وسط الصين والتي تضمّ مصنعاً ضخماً لهواتف آيفون، إغلاقاً عاماً في العديد من أحياء وسط المدينة لمكافحة كوفيد-19 بعدما أثار تفشّي الفيروس احتجاجات عنيفة وحالة ذعر.
وقالت السلطات البلدية إنّه لم يعد يُسمح لسكان وسط المدينة بمغادرة المنطقة من دون إبراز نتيجة سلبية لاختبار كوفيد والحصول على إذن من السلطات المحليّة بذلك، ونصحتهم بعدم مغادرة منازلهم “إلا عند الضرورة”.
وأضافت أنّ هذه القيود ستسري اعتباراً من منتصف ليل الخميس-الجمعة لمدة خمسة أيام على أكثر من 6 ملايين شخص، أي نصف سكان المدينة تقريباً.
ويفرض القرار الصادر مساء الأربعاء على جميع السكّان القاطنين في ثمان من مناطق المدينة بالخضوع لاختبار “بي سي آر” بصورة يومية وعلى مدار أيام الإغلاق العام الخمسة.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن تظاهر مئات العمال في أكبر مصنع لهواتف آيفون الأميركية في المدينة. والمصنع الذي تملكه شركة فوكسكون التايوانيّة يخضع لقيود صارمة لمكافحة كوفيد.
ويعمل في هذا المصنع الضخم أكثر من مئتي ألف شخص يتم إيواؤهم بصورة عامة في الموقع، وقد فرضت عليهم تدابير حجر منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر بعد الكشف عن وجود بؤرة من الإصابات بكوفيد.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على موقع تويتر ونظيره الصيني “ويبو” الأربعاء، حشدا من العمال يسيرون خلال النهار في شارع، وفي مواجهتهم عناصر من شرطة مكافحة الشغب وأشخاص يرتدون بزات عازلة بيضاء.
لكنّ الإجراءات التي فرضتها السلطات الأربعاء لا تسري على هذا المصنع كونه لا يقع ضمن الأحياء المركزية للمدينة.
والصين هي آخر اقتصاد رئيسي يطبّق سياسة صفر كوفيد، ما يدفع إلى تجديد تدابير الإغلاق وفرض اختبارات “بي سي ار” شبه إجبارية مرات عدة في الأسبوع ووضع الأشخاص في الحجر الصحي في المناطق التي تشهد تفشياً كبيراً نسبياً.[ads3]