اكتشاف حلي ذهبية أثرية في مصر
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الثلاثاء، الكشف عن مدفن يحتوي على مجموعة من الحلي المصنوع من الذهب، بمنطقة تل العمارنة في محافظة المنيا بصعيد مصر.
وذكرت الوزارة في بيان أنّ “البعثة الأثرية المصرية – الإنجليزية، التابعة لجامعة كامبردج، والعاملة في منطقة آثار تل العمارنة، تمكّنت من الكشف عن مدفن تحتوي على مجموعة من الحليّ المصنوع من الذهب، وذلك أثناء أعمال الحفر في جبانة العامة الشمالية”.
وتعمل البعثة في جبانة العامة الشمالية منذ عام 2010، “لدراسة الحالة الإجتماعية والإقتصادية لسكان مدينة آخت آتون (تل العمارنة)،التي كانت عاصمة مصر خلال عصر الملك أخناتون، ونوعية الغذاء والأمراض الشائعة في هذه الفترة من تاريخ مصر القديمة”، وفقًا لما ذكره مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر.
وتضم مجموعة الحلي الذهبية المكتشفة 3 خواتم، أحدها مزين بصورة من المعبود المصري القديم “بس”، إله المرح، والثاني مزين برموز هيروغليفية يمكن أن تقرأ “سات نبت تاوي”، التي تعني “بنت سيدة الأرضين”، بالإضافة إلى قلادة صغيرة من حبات الذهب المفرغ، بحسب جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطى.
وطبقاً لما ذكرت شبكة “سي إن إن”، تعد منطقة آثار تل العمارنة إحدى أهم المناطق الأثرية في مصر، إذ كانت عاصمة البلاد خلال عصر الملك أخناتون، الذى نادى بالتوحيد وعبادة آتون، وأطلق على المدينة اسم “آخت آتون”، أي أفق آتون، وفق ما ورد في البيان.
وشيّد أخناتون في المدينة العديد من المنشآت الدينية للإله آتون، مثل المعبد الكبير، والمعبد الصغير، بالإضافة إلى القصور الملكية، مثل القصر الكبير ومنزل الملك، الذي كان يربط بينهما جسر يستخدمه أخناتون للمرور من مقر إقامته إلى مقر الحكم، وكذلك القصر الشمالي المعروف بقصر نفرتيتي، إلى العديد من المنازل الكبيرة الخاصة برجال البلاط وكبار رجال الدولة.
وتضم المنطقة 25 مقبرة منحوتة بالجبل الشرقي تخص كبار رجال الدولة والكهنة، وهي مقابر كبيرة نقش عليها مواضيع دينية تمثل فن العمارنة، وديانة أخناتون، ورسم للمبانى الدينية في المدينة، بالإضافة إلى المقبرة الملكية التي تشبه في تخطيطها مقابر الدولة الحديثة بوادي الملوك، وتقع داخل الجبل على بعد 15 كيلومترًا، شرقيّ المدينة الأثرية.[ads3]