بعد توقيف جاسوس مزدوج لروسيا .. مسؤولون ألمان يعربون عن مخاوفهم

اعتبر نائب المستشار الألماني، الجمعة، أنّ اكتشاف جاسوس مزدوج محتمل يعمل لحساب روسيا داخل الاستخبارات الألمانية مقلق للغاية، فيما أعرب مسؤولون آخرون عن قلقهم لأنّ المتشبه به الموقوف كان له نفاذ لمعلومات استخبارات دول حليفة.

وكانت النيابة العامة الفدرالية في كارلسروه أعلنت الخميس أنه تم في برلين توقيف كارستن إل، وهو عنصر في الاستخبارات الخارجية، بشبهة نقله معلومات حسّاسة إلى روسيا.

ورداً على سؤال من محطتي “إر تي إل” و”إن تي في” الألمانيتين، وصف وزير الاقتصاد ونائب المستشار الألماني روبرت هابيك هذه القضية بأنّها “مثيرة للقلق بشكل خاص” في وقت يستمر فيه الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وقال ماركو بوشمان، وزير العدل على تويتر إنّ القضية أظهرت “إلى أيّ مدى علينا أن نكون متيقّظين”.

وأعرب ولفغانغ كوبيكي، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحرّ – أحد الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحكومي – عن قلقه من التداعيات السلبية التي قد تترتب على هذه القضية في ما يتعلّق بتعاون الاستخبارات الخارجية الألمانية مع نظيرتها الغربية.

وقال كوبيكي لصحيفة “هاندلسبلات” الألمانية “إذا وصلت فعلاً إلى روسيا معلومات من دائرة الاستخبارات الخارجية الألمانية، فإنّ ذلك سيجعل تعاوننا مع شركائنا أكثر صعوبة”.

ونقلاً عن معلومات من مصادر بالأجهزة الأمنية في برلين، قال موقع “فوكيس أونلاين” الإخباري الجمعة إنّ الجاسوس المزدوج الذي تم اكتشافه كان ضابطا في الاستخبارات التقنية العالية السرية في الخارج.

وكان بإمكانه في إطار وظيفته الوصول إلى جميع معلومات شركاء الاستخبارات الألمانية الغربيين، وفق الموقع.

ويُحتمل أنّ من بين المعطيات التي اطّلع عليها معلومات تنصّت مصدرها استخبارات أخرى من بينها وكالة الأمن القومي الأميركية ومكتب الاتصالات الحكومة البريطانية (وكالة استخبارية).

وأكّدت النيابة العامة أنّ الجاسوس المزدوج “نقل عام 2022 معلومات حصل عليها في سياق أنشطته المهنية، إلى جهاز استخبارات روسي”.

وقال برونو كاهل، مدير الاستخبارات الخارجية إنّ: “كلّ تفصيل يتمّ الإعلان عنه في هذه القضيّة يمثّل عنصر أفضليّة لهذا الخصم في مسعاه لإلحاق الضرر بألمانيا”. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها