رضوان زيادة : النظام السوري لن يقدم تنازلات سياسية رغم التدهور المعيشي

على الرغم من الأزمة المعيشية التي تعاني منها سوريا، وأدارت حكومة رئيس نظام بشار الأسد للبلاد، التي أدت إلى انهيار الواقع المعيشي والاقتصادي للسوريين في مناطق سيطرته، يطرح تساؤلات عن إمكان اتجاه هذا النظام لتقديم تنازلات سياسية حقيقية والذهاب نحو تطبيق القرارات الدولية للحل، وفي مقدمتها القرار 2254.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن الباحث السوري رضوان زيادة، المقيم في واشنطن، أن “النظام يدرك أنه وصل إلى طريق مسدود كلياً، وأن كل الخيارات أصبحت معدومة بالنسبة إليه، مستبعداً أن يقدّم أي تنازلات سياسية حقيقية، لافتا إلى أن النظام لا يزال لديه التفكير نفسه، بأن هذه الأزمة مؤقتة وستمر، وتحتاج إلى صبر ومقاومة، وبالنسبة له، فإنه تجاوز أصعب الظروف الأمنية بين العامين 2012 و2014، وبالتالي استراتيجيته تقوم على قمع الأصوات وتشديد القبضة الأمنية التي تعترض على الظروف المعيشية بقسوة أشد، والانتظار حتى تتغير الأمور”.

وأضاف زيادة “لقد اعتدنا على رد فعل النظام، ولذلك بالنسبة للسوريين الذين يعيشون في مناطق سيطرته، سيصبح الوضع أكثر صعوبة اقتصادياً وأمنياً، معتبراً أن النظام دائماً يقوم على الكذب والاعتماد على حلفائه من أجل إنقاذه، لكن المشكلة لديه أن كل من روسيا وإيران في وضع صعب، وقد سئمتا من دعمه من دون عوائد، وعدم قدرة النظام على إطلاق عجلة الإنتاج، وبالتالي، الطريق مسدود كلياً، مرجحاً أن إيران ربما ستستمر بدعم النظام وتمويله بالنفط، لكن ذلك لم يعد يكفي، وباختصار، طريق النظام مسدود وليست لديه خيارات، لكن الحل بالنسبة إليه المقاومة والانتظار، ولا أعتقد أنه يعول كثيراً على التطبيع مع تركيا لأن هناك شروطاً يجب أن يلبيها، ودائماً يريد دعماً غير مشروط”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها