” لن أسامحهم ” .. خاليلوزيتش ينتقد الاتحاد المغربي بسبب إقالته قبل كأس العالم

أكد البوسني وحيد خاليلوزيتش، الذي أُقيل من تدريب منتخب المغرب قبل فترة وجيزة من انطلاق بطولة كأس العالم 2022 في قطر، أنه لا يزال يعاني من تبعات إجباره على ترك منصبه، وتعيين وليد الركراكي خليفة له.

وأعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم في 11 أغسطس/آب 2022، انفصاله “بالتراضي” عن مدرب “أسود الأطلس” وحيد خليلوزيتش “بالنظر للاختلافات وتباين الرؤى حول الطريقة المثلى لتهيئة المنتخب الوطني لكرة القدم لكأس العالم”، بحسب بيان الجامعة الملكية لكرة القدم وقتها.

وفي تصريحات لموقع ” tportal” الكرواتي، قال خاليلوزيتش إن كبرياءه نُزعت منه، بسبب إقالته، وحرمانه من قيادة المنتخب المغربي في مونديال 2022، حيث تألق “أسود الأطلس”.

وأضاف خاليلوزيتش (70 عاماً): “لقد نزعوا مني كبريائي. لا يمكنني أن أنسى ذلك، ولا يمكنني أن أسامحهم. لأنه كان يجب أن يكون (المونديال) بمثابة نهاية مسيرتي التدريبية أيضاً”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكد المدرب الذي يحمل الجنسية الفرنسية إلى جانب البوسنية، أن الإشادة التي أدلى بها خليفته وليد الركراكي في حقه “لم تداوِ مرارته أو تعوِّض حرمانه من التواجد في المونديال”.

وقدّم منتخب المغرب مستويات مبهرة في مونديال قطر، واحتل المركز الرابع، في أفضل مشاركة على مر التاريخ لمنتخب عربي أو إفريقي.

وأقصى في طريقه منتخبات عريقة أبرزها إسبانيا في ثمن النهائي والبرتغال في ربع النهائي، قبل أن يخسر أمام فرنسا في نصف النهائي، كما فاز على بلجيكا في الدور الأول.

ودخل خاليلوزيتش في خلاف مع الاتحاد المغربي، بسبب رفضه استدعاء نجم نادي تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش لأسباب انضباطية، في المقابل ضمه الركراكي، وكان نجم أياكس أمستردام السابق أحد نجوم “أسود الأطلس” في المونديال.

كان زياش (29 عاماً) من العناصر “غير المرحّب” بها من خاليلوزيتش، فأعلن اعتزاله دولياً بسبب ذلك، بل إنه كان أحد الأسباب التي أدت إلى إقالة المدرب البوسني الفرنسي من منصبه.

ولم يكن المنتخب المغربي الوحيد الذي يُقال خاليلوزيتش من تدريبه بعد قيادته للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، فقد تكرر نفس السيناريو سابقاً مع ساحل العاج واليابان.

قاد البوسني منتخب الأفيال في 23 مباراة، فاز في 11 وتعادل 10 مرات وخسر اثنتين فقط، ليصل بهم إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، لكنه أقيل في فبراير/شباط 2010، أي قبل 4 أشهر من المونديال الإفريقي.

كما أوصل خاليلوزيتش منتخب اليابان إلى كأس العالم 2018 في روسيا، لكنه أُقيل أيضاً قبل انطلاق المنافسات بشهرين، بالتحديد في أبريل/نيسان من ذلك العام.

في المقابل، كانت التجربة الوحيدة له في كأس العالم برفقة منتخب الجزائر خلال نسخة عام 2014 التي أقيمت في البرازيل، وقاد حينها “محاربي الصحراء” إلى الدور ثمن النهائي، وودَّع المونديال بعد مباراة ملحمية ضد منتخب ألمانيا (الذي تُوج باللقب لاحقاً وسحق البرازيل 7-1)، التي احتاجت إلى شوطين إضافيين من أجل كسر عناد الجزائريين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها