فرانس برس : 10 عبارات تصدرت الأخبار في 2022
مع اندلاع الحرب في أوكرانيا والتهديدات الصريحة إلى حد ما من فلاديمير بوتين، عاد احتمال نشوب حرب نووية أو أقلّه ضربة نووية تكتيكية، إلى النقاش العام بشكل غير مسبوق منذ عقود.
ولخّص الرئيس الأميركي جو بايدن الوضع مطلع تشرين الأول/أكتوبر بالقول “لم نواجه احتمال نهاية العالم منذ كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية” في العام 1962. في مواجهة موسكو، تضطر القوى الأخرى المسلّحة نووياً إلى التساؤل حول قدرتها على الردع وردها المحتمل.
– تويتر: ألوان مختلفة لتمييز الحسابات
تظهر العلامة الزرقاء التي تؤكد صحة الحسابات على تويتر الفوضى التي سادت منصة التواصل الاجتماعي منذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك عليها نهاية تشرين الأول/أكتوبر في مقابل 44 مليار دولار.
بعد إتاحة إمكان توكيد صحة الحساب في مقابل مبلغ ثمانية دولارات في الشهر، اضطرت تويتر إلى تعليق هذا النظام الجديد بعد يومين. فنظراً إلى عدم التحقق من الهوية، زوّرت حسابات مشاهير وشركات كبرى، من لاعب كرة السلة ليبرون جيمس إلى نينتندو.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت تويتر أن العمل سيبدأ قريباً بشارات جديدة لتوكيد الهوية بألوان مختلفة لتمييز الحسابات المتحقق منها على الشبكة الاجتماعية: شارة ذهبية ستخصص للشركات وشارة رمادية للحكومات وزرقاء للأفراد.
هو أحد الشعارات الرئيسية لحركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة مهسا أميني عن 22 عاماً في 16 أيلول/سبتمبر في طهران بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها باللباس الصارم.
ويردّد هذا الشعار في التجمعات المنظمة بشكل شبه يومي منذ وفاة أميني والتي تتعرض للقمع، ويستخدم في رسائل دعم على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران وخارجها؛ حتى أنه كتب على لافتة في الملعب خلال المباراة الأولى للمنتخب الإيراني في بطولة كأس العالم لكرة القدم.
– غياب حرية التعبير في الصين
أعرب الكثير من الصينيين عن معارضتهم للحكومة واستراتيجيتها الصارمة “صفر كوفيد” لمكافحة الوباء أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، مستخدمين الإبداع للالتفاف على الرقابة وإظهار غضبهم ودعمهم للاحتجاجات.
في الكثير من المدن بما فيها بكين، حمل المتظاهرون أوراقاً بيضاء من مقاس إيه 4 كدليل على التضامن، في إشارة إلى غياب حرية التعبير في الصين. ونشر آخرون مربعّات بيضاء على حساباتهم الشخصية في تطبيق “وي تشات”.
– وفاة الملكة إليزابيث الثانية
من إعلان الوفاة وصولاً إلى بروتوكول الجنازة وشروط اعتلاء خلفها العرش، حددت عملية جسر لندن (أوبيريشن لندن بريدج) خطوة بخطوة الأحداث التالية لوفاة الملكة إليزابيث الثانية التي رحلت عن 96 عاماً في 8 أيلول/سبتمبر بعد 70 عاماً من تربّعها على عرش المملكة المتّحدة.
وهذه العملية التي أعدت بكل تفاصيلها منذ سنوات، وعدّلت مراراً، كان لا بد من تعديلها في اللحظة الأخيرة إذ توفيت الملكة في اسكتلندا، بعيداً عن العاصمة البريطانية.
– مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27)
مع اقتراب نهاية العام 2022 الذي أظهر تسارع التداعيات الكارثية لاحترار المناخ، أسفر مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) الذي أقيم في شرم الشيخ في تشرين الثاني/نوفمبر، عن اتفاق اعتُبر “تاريخياً” بشأن صندوق يهدف إلى تعويض “الخسائر والأضرار” المناخية التي تكبّدتها الدول الأكثر فقراً.
كانت الدول الفقيرة تطالب به منذ سنوات وفرضته رسمياً على جدول الأعمال في انطلاق المؤتمر الذي أتت نتائجه في مجالات أخرى متفاوتة إلى حد ما. وخشية الإقرار بأي مسؤولية قانونية خصوصاً، رفضت الدول الغنية المسؤولة عن إنتاج كميات كبيرة من انبعاثات غازات الدفيئة، القيام بذلك لسنوات.
– إيطاليا: فوز حزب (إخوة إيطاليا) اليميني المتطرف
بعد قرن من وصول بينيتو موسوليني إلى السلطة، أتاح فوز حزب “فراتيلي ديتاليا” (إخوة إيطاليا) اليميني المتطرف في الانتخابات التشريعية التي أجريت في نهاية أيلول/سبتمبر لزعيمته جورجيا ميلوني أن تصبح أول امرأة تقود الحكومة الإيطالية.
وميلوني التي قدّمت على أنها “فاشية جديدة” لم تتوقف منذ انتخابها عن محاولات الطمأنة. وشددت الزعيمة التي كانت معجبة بموسوليني في شبابها على أنه “لم يكن لدي مطلقاً أي تعاطف أو تقارب مع أنظمة مناهضة للديمقراطية. مع أي نظام، بما يشمل الفاشية”.
– الولايات المتحدة: إلغاء الحق الدستوري في الإجهاض
في حزيران/يونيو، منحت المحكمة العليا للولايات المتحدة كل ولاية حرية حظر عمليات الإجهاض على أراضيها، مع إلغاء حكم “رو ضد وايد” الصادر العام 1973. وبعد هذا القرار، أصبحت عشرون ولاية تمنع تماماً أو تقيد بشدة الحق في الإنهاء الطوعي للحمل (الإجهاض) وهو موضوع كان أساسياً في حملة انتخابات منتصف الولاية.
– التوفير في استهلاك الطاقة
من خفض التدفئة مروراً بارتداء قمصان صوفية بقبة عالية وصولاً إلى الحد من استخدام الأجهزة الكهربائية… في خضم أزمة الطاقة التي سبّبتها الحرب في أوكرانيا والرغبة في التخلص من الاعتماد على الغاز الروسي، كثرت الدعوات إلى التوفير في استهلاك الطاقة، خصوصاً في أوروبا.
وبهدف تجنب الانقطاعات والأعطال وفي سياق مكافحة احترار المناخ، يعتبر الاقتصاد في استهلاك الطاقة ضرورة اقتصادية للكثير من المستهلكين، في بلدان عدة تضررت بشدة من التضخم.
– تحرّكات قوية لناشطين بيئيين
من لصق الأيدي على لوحة “حساء كامبل” الشهيرة لأندي وارهول في أستراليا ورمي حساء الطماطم على إحدى لوحات سلسلة “دوار الشمس” لفان غوغ في لندن أو بطاطا مهروسة على تحفة فنية لكلود مونيه في متحف قرب برلين… تميّزت نهاية العام بتحرّكات قوية لناشطين بيئيين استهدفت أعمالاً فنية لتوعية الرأي العام بظاهرة احترار المناخ.
لكن هذه الأعمال لم تتضرر نظراً إلى أنها كانت محمية خلف ستار زجاجي.
وهذه التحركات التي أقدم عليها هؤلاء الناشطون وغيرهم ومن بينهم من تسبب في توقف مسابقات رياضية أو أغلاق طرقات، تهدف إلى إحياء النقاش حول المناخ، حتى وإن عنى تأليب قسم من الرأي العام ضدّهم.[ads3]