جراء العقوبات الغربية .. سوق الملابس و الأغراض المستعملة يزدهر في روسيا
على إثر إغلاق الشركات والماركات الغربية لمحالها التجارية في الأسواق الروسية، إزدهر في روسيا سوق بيع البضائع المستعملة، حيث عامة الناس وخاصة أصحاب الدخل المحدود سلعاً بجودة عالية وأسعارٍ مقبولة.
وتعدّ ملابس الأطفال وألعابهم البضائع المستعملة الأكثر رواجاً، تليها الأحذية وملابس الكبار التي أنتجتها شركات مثل “زارا”، و”ماسيمو دوتي” و”أرماني”، وغيرها من العلامات التجارية الغربية.
أبواب محال بيع السلع المستعملة تشّرع أبوابها للمتسوقين، وفي الوقت ذاته تستقبل كل من يرغب ببيع بضائع مستعملة، بشرط أن تكون بحالة جديدة مقابل حصوله على مبلغ يعادل سعر المبيع بعد حسم عمولة المتجر.
تقول صاحبة أحد متاجر البضائع المستعملة، ماريا جولوخا: إن استلام الطلبات (البضائع) من الخارج يستغرق وقتاً طويلاً، قد يصل إلى ثلاثة أشهر، لكن المنتجات المماثلة متوفّرة في سوق البضائع المستعملة.
ماريا غولوخا، تملك متجر “غولوخا ستايل” لبيع الملابس والأحذية والإكسسوارات النسائية، وغالبية البضائع لديها هي لماركات تجارية أمريكية وأوروبية، وثمة أيضاً بضائع محلية تحمل علامات تجارية معروفة في البلاد.
وتتراوح عمولة المتجر ما بين تسعمائة وبين أربعة آلاف روبل (13 إلى 60 دولاراً أمريكياً) لكلّ قطعة.
ويشار إلى أن نصف البضائع الموجودة في سوق المستعمل، هي سلع جديدة وغير مستعملة على الإطلاق، حتى أن في غالب الأحيان يجد المرء أن لوحة السعر والمواصفات لا تزال معلقة بالسلعة، وهذه البضاعة التي عادة ما يتم شراؤها عبر الإنترنت، يقوم طالبوها ببيعها إلى محال المستعمل بسعر مهادن، لأنها لم توافق أذواقهم أو أن مقاساتها غير ملائمة لأجسادهم.
تقول المواطنة الروسية أوليغا ستبلينينا عن تجربتها في سوق البضائع المستعملة: “جئت إلى هنا وأنا على يقين بأني سأجد بضائع كثيرة متنوعة ويمكنني دائماً العثور هنا على أريد”.
ومن ناحيتها، تقول يوليا ماسلاكوفا التي تدير متجراً للمستعمل من ملابس وألعاب الأطفال: “إن شعبية متاجر السلع المستعملة آخذة في الازدياد بسبب الضغوط المالية”.
ويذكر أن عدد زبائن متجر ماسلاكوفا خلال العام 2018 لم يتجاوز الـ30 زبوناً، لكنّ عددهم بات يتجاوز عتبة الـ4 آلاف زبون في العام الواحد. (Euronews)[ads3]