قتلها أبوها خنقاً .. جريمة قتل ” بلوغر ” تشعل العراق

لم يهدأ غضب الأوساط العراقية منذ، الأربعاء، بعد الإعلان عن مقتل البلوغر طيبة العلي، خنقاً على يد والدها، خصوصا بعد كشف مزيد من التفاصيل عن الجريمة.

فقد لقيت الشابة حتفها خنقا على يد والدها، بعد عودتها إلى البلاد، قادمة من تركيا لحضور بطولة خليجي 25، حيث أقدم الأب على خنق ابنته حتى الموت.

وكانت الضحية هربت قبل فترة إلى تركيا بسبب مشاكل مع عائلتها، واتضح أنها كانت مقبلة على الزواج من شاب سوري يدعى محمد الشامي، إلا أن أهلها رفضوا الأمر على الرغم من موافقتهم عليه بالبداية.

ثمّ استقرّت في إسطنبول، إلا أنها عادت للعراق استجابة لطلب من والدتها.

ومنذ وصولها، تلقّت تهديدات كثيرة بالقتل أعلنت عنها عبر حسابها في إنستغرام، مناشدة السلطات الأمنية لحمايتها دون جدوى.

وأعلن مصدر أمني أن الأب القاتل سلّم نفسه للسلطات معترفاً بجريمته، ما أشعل غضباً عراقياً لأن الجريمة وقعت على الرغم من استغاثات كثيرة انطلقت من الفتاة وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقبيل الجريمة، انتشر هاشتاغ “احموا_طيبة” إلى حد كبير عبر تويتر وفيسبوك وإنستغرام.

يشار إلى أن منظمة “آيسن” لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة في العراق، كانت علّقت على الحادثة، معتبرة أن مقتل طيبة العلي يعد جريمة جديدة تحت مسمى “الشرف المزيف”.

وأضافت المنظمة أن طيبة العلي جاءت إلى العراق لحضور بطولة خليجي 25، وتم تهديدها منذ دخولها العراق عدة مرات من قبل ذويها.

كما أوضحت المنظمة أن الضحية الراحلة، أكدت تلك التهديدات عبر عدة استغاثات نشرتها مرارا وتكرارا عبر حسابها على موقع إنستغرام.

ولفتت المنظمة إلى أن الفتاة قتلت على يد والدها عبر خنقها وهي نائمة، بعد نقلها قسريا من بغداد إلى محافظة الديوانية.

يذكر أن اسم “طيبة العلي” وصورها، أصبحوا حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين أبدوا حزناً وغضباً جراء ما تعرضت له الشابة، وسط مطالبات بمحاسبة الجناة وتشريع قوانين تحمي النساء والفتيات من العنف الأسري.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها