ألمانيا تفاوض قطر لتسليح أوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده التي تواجه غزواً خارجياً، تستحق أن تبدأ مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، داعياً إلى مزيد من الضغط على روسيا.

وقال زيلينسكي بعد محادثات مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين: “أعتقد أن أوكرانيا تستحق أن تبدأ هذا العام مفاوضات بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف أن المزيد من الاندماج مع التكتل الأوروبي سيلهم الأوكرانيين ويمنحهم “حافزاً” للقتال ضد القوات الروسية.

وفي يونيو (حزيران) العام الماضي، منح زعماء الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضعية دولة مرشحة للانضمام الى التكتل لكن الطريق إلى العضوية الكاملة لا يزال طويلاً على الرغم من تفاؤل كييف، وقد يستغرق سنوات.

وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مايو (آيار) الماضي من أن الأمر قد يستغرق “عقوداً” قبل أن تفي أوكرانيا بالمعايير وتحقق العضوية الكاملة.

وطالب الزعيم الأوكراني بزيادة الضغط العالمي على روسيا، قائلا إن “العدو في مرحلة معينة تتضح من خلالها الهزيمة الاستراتيجية لروسيا، لكن من الناحية التكتيكية، لا تزال لديه الموارد لمحاولة تنفيذ أعمال هجومية”.

دبابات ألمانية

وأفادت صحيفة زود دويتشه تسايتونج أن الحكومة الألمانية وافقت على تسليم دبابات ليوبارد 1 لأوكرانيا من المخزونات الصناعية، وأنها تجري محادثات مع قطر لإعادة شراء 15 دبابة من طراز جيبارد لإرسالها إلى كييف.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر حكومية أن تسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا يمكن أن يتم في أي وقت بمجرد إصلاح الدبابات.

وأضافت أن شركتي راينميتال وفلنسبورجر فارتسوجبو تريدان إصلاح وتجديد عشرات من دبابات ليوبارد 1 ويمكنهما إمداد أوكرانيا بها إذا كانت على استعداد لشرائها.

وقالت الصحيفة إن عدداً من المسؤولين الألمان ناقشوا مع وزارة الخارجية القطرية إمكانية شراء 15 دبابة جيبارد اشترتها الدوحة لتأمين الملاعب خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس قوله “لقد أثبتت دبابات جيبارد فعاليتها بشكل جيد جداً خلال الحرب في أوكرانيا، إذا تمكنا من الحصول على المزيد من الشركاء هنا، فسيساعد هذا الأوكرانيين بالتأكيد”.

مفاوضات السلام

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن إمكانية إجراء مفاوضات حول إنهاء الحرب في أوكرانيا لن تكون متاحة، قبل أن تبدي روسيا استعدادها لسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية المحتلة.

وفي فقرة طرح أسئلة مع مواطنين، قال شولتس في مدينة ماربورج مساء الخميس:” أنا متأكد تماماً من أنه في اللحظة التي يوضحون فيها أن الطريق ممهد لسحب القوات سيكون فيها الطريق ممهدا أمام المحادثات مع أوكرانيا” مشيراً إلى أنه عندئذ ستكون هناك أيضاً إمكانية للتفاهم ” لكن لا يزال يتعين علينا أن نعمل قليلا من أجل ذلك”.

وفي ذات السياق، نفى الكرملين اليوم الجمعة، تقارير تفيد بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز عرض على موسكو اقتراح سلام سري يتضمن تنازل أوكرانيا عن خمس أراضيها لروسيا ووصفها بأنها “زائفة”.

كما نفت واشنطن التقرير الذي نشرته صحيفة نويه تسوريشر تسايتونج السويسرية، وجاء فيه أن بيرنز سافر سراً إلى موسكو الشهر الماضي لطرح الخطة.

تقدم ميداني

ميدانيا، أكد رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، اليوم الجمعة، أن القوات الخاصة “أخمات” تمكنت من استعادة معقل مهم استراتيجيًا بالقرب من منطقة فيسيلوي في جمهورية دونيتسك الشعبية.

وقال قديروف عبر قناته على تطبيق “تلغرام”: “يواصل المقاتلون عمليات هجومية ناجحة في المنطقة العسكرية الخاصة، وبعد سلسلة من الهجمات الفعالة على العدو تمكنوا من استعادة معقل مهم استراتيجي بالقرب من منطقة فيسيلوي في جمهورية دونيتسك الشعبية”.

وقال مستشار رئيس جمهورية دونيتسك إيغور كيماكوفسكي، أن الجيش الروسي يتقدم نحو أوغليدار في حلقة نصف دائرية من الشرق والجنوب الشرقي، لإحكام السيطرة واستعادة المدينة.

وقال كيماكوفسكي: “في أوغليدار يتم السيطرة على المدينة تدريجياً في شكل حلقة دائرية إذ باتت أوغليدار فعلياً في نصف الحلقة، من الشرق والجنوب الشرقي، ويسير ذلك وفقا للمخطط نفسه الذي تم في أرتيموفسك”.

وأوضح  أن القوات الأوكرانية تواجه مشاكل وصعوبات حقيقية لإيصال الدعم والذخيرة إلى المدينة، لأن الجيش الروسي يسيطر على الطريق من كراسنوارميسك.

وأكد، أن الوضع الصعب يتصاعد على خط المواجهة، وتحاول القوات الأوكرانية شن هجوم مضاد في منطقة كريمينايا، لكنهم يعانون من خسائر كبيرة في القوى البشرية والمعدات، وفق موقع “روسيا اليوم”.

وقال حاكم منطقة بريانسك ألكسندر بوغوماز، إن أنظمة الدفاعات الجوية الروسية تصدت لهجوم صاروخي أوكراني على ستارودوبسكي في مقاطعة بريانسك الروسية المحاذية لحدود أوكرانيا. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها