ألمانيا : خريطة طريق للتوسع في مشاريع طاقة الرياح

يعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس المضي قدما في توسيع نطاق طاقة الرياح في ألمانيا حتى يمكن بلاده من تحقيق أهداف المناخ في 2030.

وقال شولتس في تصريحات صحافية: “نسير في طريق التطوير بدقة شديدة: نعمل حاليا على خريطة طريق لما يجب أن يتم بناؤه في مواقع جديدة وإلى أي موعد”.

وأضاف المستشار الألماني: “كل شهر ستكون هناك مناقشة مع الولايات عن مدى إحرازها تقدما. وما لا يتم إنجازه في الموعد المحدد، سيجب تعويضه”، وفقا لـ “الألمانية”.

وبحسب البيانات، هناك حاليا أكثر من 28 ألف توربينة رياح في ألمانيا بأداء عام يبلغ نحو 58 جيجاواط. وتهدف الحكومة الاتحادية للوصول إلى 115 جيجاواط حتى 2030.

جدير بالذكر أن طاقة الرياح تؤدي دورا رئيسا في تحول الطاقة واستبدال الفحم بالطاقات المتجددة من الرياح والشمس.

تمضي ألمانيا قدما في مسار تنفيذ مشاريع مزارع الرياح البحرية، وغيرها من مشاريع الطاقة المتجددة، ضمن جهودها الحثيثة للتحول إلى الوقود النظيف، ولا سيما بعد تعرض أهدافها المناخية للخطر، عقب اضطرار برلين للجوء إلى إعادة تشغيل محطات الكهرباء العاملة بالفحم والنفط، لتعويض نقص إمداداتها من الغاز الروسي.

ويأتي تسارع وتيرة مشاريع الطاقة المتجددة في ألمانيا، في إطار رغبتها في التخلي عن الوقود الروسي، وتعزيز أمن الطاقة لديها، وتأمين إمدادات كافية من الكهرباء المتجددة، تواكب الطلب المحلي المتزايد.

وعلى هذا المنوال، تطرح وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية أربع مناقصات تتعلق بمزارع الرياح البحرية في مناطق ببحري الشمال والبلطيق، بسعة مجمعة قدرها 7 جيجاواط، بحسب ما ذكره موقع “ري نيوز”.

وتقع ثلاث من تلك المناطق -سعة كل منها 2 جيجاواط- في بحر الشمال، بينما تقع منطقة رابعة -بسعة 1 جيجاواط- في بحر البلطيق، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المختصة.

وتقع مناطق بحر الشمال على بعد نحو 120 كيلومترا شمال غرب أرخبيل هيلجولاند، بينما تقع منطقة بحر البلطيق الوحيدة على مسافة 25 كيلومترا قبالة سواحل جزيرة روجن.

وأكد تقرير تسلمته الحكومة الألمانية أخيرا أن إمدادات الكهرباء في البلاد مضمونة حتى 2031 على الرغم من قرار برلين الاستغناء تدريجيا عن الفحم الحجري والتوقعات بزيادة الاستهلاك في الأعوام المقبلة.

وقالت وزارة الاقتصاد لدى عرضها التقرير: إن هذا الأمر مضمون “حتى لو زاد استهلاك الكهرباء بشكل كبير بسبب الحاجات الجديدة مثل السيارات الكهربائية والمضخات الحرارية وتم التخلص من الفحم بحلول 2030”.

وبدأ أكبر اقتصاد أوروبي تحولا غير مسبوق لنموذج الطاقة يقضي بالحد من استخدام الوقود والتخلي عن الطاقة النووية والتركيز على التنمية المتسارعة للطاقات المتجددة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها